
يقال من الصعب أن تصل إلى القمة، والأصعب أن تبقى عليها، وهو حال عدد من الأندية الجزائرية، التي تصدرت المشهد في الماضي، ونجحت في كتابة التاريخ، لكنها اليوم تتخبط في القاع، ولم يبق منها سوى اسمها وتاريخها.
وفي هذا التقرير، يسلط كووورة الضوء على إنجازات أبرز الأندية التي اعتلت في السابق هرم المجد في الجزائر، لكنها تعاني اليوم في غياهب الأقسام السفلى.
اتحاد الشاوية
يعتبر اتحاد الشاوية واحدا من أعرق الأندية في الجزائر، حيث تعوّد منذ نشأته على لعب الأدوار الأولى، غير أن العشوائية في التسيير دفعت "بالأصفر" إلى التواري عن الأنظار.
ويمتلك اتحاد الشاوية مشوارا حافلا بالإنجازات، أهمها كان موسم 1993-1994، عندما نجح في التتويج بلقب الدوري المحلي لأول مرة في تاريخه، برئاسة عبد المجيد ياحي، وتحت إشراف المدرب الفلسطيني حاج منصور.
كما تحصل الاتحاد في نفس الموسم، على لقب كأس السوبر، بعد فوزه أمام شبيبة القبائل الفائز بكأس الجمورية، والذي تسيد المشهد لسنوات في الجزائر، وضم في صفوفه زمرة من النجوم.
لكن لقب السوبر كان آخر تتويج للشاوية، حيث تعرض النادي لانتكاسة بعدها على مستوى مجلس الإدارة، تسببت في سقوطه إلى الدرجة الثالثة منذ سنة 2016، ليتحول من منافس على لقب الدوري، إلى مصارع على الصعود إلى المحترف الثاني.
حمراء عنابة
هو الفريق الثاني لمدينة عنابة جماهيريا بعد اتحاد عنابة، لكنه الأول من حيث التتويجات، إذ تحصل عام 1964على لقب الدوري المحلي، وكأس الجمهورية سنة 1972، في افتتاح ملعب 5 يوليو الأولمبي، وتحت أنظار الزعيم الراحل هواري بومدين.
ورغم امتلاكه خزانا مهولا من اللاعبين الموهوبين، إلا أن النادي العنابي يعاني في قسم الجهوي الأول، منذ سنوات، بعد أن باءت كل محاولاته في الصعود إلى أدوار متقدمة بالفشل.
غالي معسكر
يعد فريق غالي معسكر أحد أعرق المدارس الكروية في الجزائر، حيث قدم لاعبين بارزين، على غرار الأسطورة الأخضر بلومي نجم منتخب المحاربين السابق، والذي تحصل على الكرة الذهبية الأفريقية (فرانس فوتبول) عام 1981.
وتحصل النادي المعسكري سنة 1984 على آخر لقب دوري في تاريخه قبل أن تقوده المشاكل الإدارية والمالية نحو الاندثار، وتجعله ملازما لقسم الهواة المجموعة الغربية.
قد يعجبك أيضاً



