EPAانتزع الهلال فوزا بشق الأنفس على أبها (2-1) أمس الأحد في ختام الجولة 14 من دوري روشن السعودي للمحترفين، بعد مباراة كادت أن تخلع قلوب جماهير الزعيم، بعد تهديدات لاعبي المنافس بشراسة لمرمى العويس.
حال الهلال أمام أبها لم يكن كل ما يعني الهلاليين في تلك المباراة، بل الرسالة التي وصلتهم بأن الأزرق ليس في أحسن حال، قبل منعطفين مهمين: كأس السوبر السعودي الخميس المقبل، ومونديال الأندية مطلع فبراير/ شباط المقبل.
ورغم أن الهلال قفز للمركز الثاني بعد استئناف الدوري عقب كأس العالم 2022 في قطر، إلا أنه لا بد أن يؤخذ في الاعتبار أنه لعب عدد مباريات أكثر من منافسيه بمباراة، تحسبا لمشاركته في مونديال الأندية.
تشبع مقلق
ولم يقدم الهلال مستويات مقنعة، في الفترة الأخيرة، مما يثير قلق أنصاره قبل مونديال الأندية.
تميز الهلال هذا الموسم عن منافسيه، بتكدس النجوم في جميع المراكز، فبدا أن ذلك سيخفف عنه أزمة إيقاف القيد لفترتين، ومواجهات أي طوارئ في تشكيلته فيما يتعلق بالغيابات.
لكن الهلال تعرض منذ عودة المنافسات لضربة موجعة، تتصدرها الإصابات، فضلا عن حالة التشبع عند بعض اللاعبين الدوليين بعد كأس العالم، إذ كان 9 منهم ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي في مونديال قطر.
امتحان الأزرق
واعترف المدير الفني للهلال الأرجنتيني رامون دياز بأن لاعبيه يفتقدون المثالية في التعامل مع الفرص التي يحصلون عليها.
ويحتل الهلال المركز الثاني على قائمة الفرق الأكثر تسجيلا بـ26 هدفا، بعد 15 مباراة في الدوري، وحسب الأرقام يعتبر النيجيري أوديون إيجالو هداف الفريق بـ8 أهداف.
لكن المشكلة الأبرز في الهلال منذ فترة تتعلق بغياب الفاعلية التهديفية رغم كثرة الفرص المتاحة أمام المرمى، مما وضع الفريق في مواقف صعبة أمام منافسيه المحليين، إذ عاد بعضهم في النتيجة بعد تقدم الهلال، وتكرر ذلك عدة مرات مما أثار غضب دياز الذي طالب بتدارك الأمر قبل الاستحقاقات الكبرى المقبلة.
واعتاد الهلال أن ينهي مبارياته بفارق هدف أو هدفين، منذ انطلاق الموسم الجاري، فيما سجل 3 أهداف في مباراتين فقط، لذلك سيكون في امتحان صارم عليه اجتيازه أمام شراسة منافسيه بالمونديال المغربي.
ثغرة واضحة
المثير للقلق بشدة أن شباك الفريق اهتزت خلال 15 مباراة في الدوري، 12 مرة، وهذا رقم مزعج لفريق ينافس على اللقب، ويستعد للمشاركة في بطولة يشارك بها نخبة من فرق العالم، لن تتوان في استغلال نقطة الضعف هذه لتهدد مشواره لو لم يتغير رد فعل اللاعبين ومن قبلهم دياز.
وسيكون الهلال على الجانب الهجومي مطالبا باستغلال أنصاف الفرص، وهو الاختبار الصعب الآخر الذي ربما يضع الاستقرار الفني للأزرق على المحك.
دياز بات أيضا أمام مأزق الإصابات ومسؤولية استعادة وهج اللاعبين قبل كأس السوبر السعودي ومونديال الأندية، وإيجاد طرق لعب تعوض التراجع الذهني والفني لنجومه في هذه المدة الضيقة، حتى لا يضع نفسه في مرمى الانتقادات وربما السيناريو المخيف الذي سقط فيه سلفه جارديم عندما سار بنسق مشابه.
ويستهل الهلال مواجهاته في كأس العالم للأندية في المغرب، ضد صاحب الأرض، الوداد، بطل أفريقيا، ومن ثم عليه أن يرفع نسقه الفني في مواجهة لن تكون سهلة خاصة في وجود أكبر حافز للفريق البيضاوي: جماهيره المتحفزة!
قد يعجبك أيضاً



