تقرير كووورة: آمال برشلونة معلقة بحصنه المتهالك

يتمسك برشلونة بخيط الأمل الأخير، هذا الموسم، والمتمثل في دوري أبطال أوروبا، بعد خسارة الليجا وكأس الملك.

وحتى يبدأ الفريق الكتالوني، الجزء الأكثر صعوبة من البطولة القارية، في العاصمة البرتغالية لشبونة، عليه أولًا تخطي عقبة نابولي، مساء اليوم السبت، في إياب ثمن النهائي.

وفي مباراة لا يحتاج فيها البارسا، لأكثر من الحفاظ على نظافة شباكه، نظرا لتعادله ذهابا في إيطاليا (1-1)، سيكون الدفاع هو الخط الأهم لأصحاب الأرض، في مواجهة البارتينوبي الساعي للتهديف.

وكان الدفاع نقطة قوة البلوجرانا في بعض الفترات، خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة إرنستو فالفيردي، لكن هذا الأمر انعكس تمامًا هذا الموسم، حيث أصبح يمثل ثغرة كبيرة، تغري المنافسين للضغط والهجوم.

حصن متهالك

وقد استقبل برشلونة 38 هدفًا في الليجا، هذا الموسم، في ظل اهتزاز كبير لأداء الخط الخلفي، بدءًا من جوردي ألبا، الذي تعرض لأكثر من إصابة هذا الموسم، وعلى شاكلته صامويل أومتيتي.

كما أن ثنائية جيرارد بيكيه وكليمنت لينجليت، في قلب الدفاع، والتي كانت أكثر ثباتًا في الموسم الماضي، غاب عنها الانسجام هذا الموسم، لا سيما في التنسيق عند تقدم أحدهما لإيقاف الهجمات المرتدة، وترك مساحة خلفه.

أما نيلسون سيميدو فيبدو مشوشا، في ظل عدم اتضاح مصيره، وهل سيستمر بالفريق في الموسم المقبل، أم سيقحمه البارسا في صفقة تبادلية، أو يبيعه مباشرةً إلى نادٍ آخر.

وعلى الجهة المقابلة في مباراة اليوم، فإن ثلاثي هجوم نابولي، المكون من لورينزو إنسيني ودريس ميرتينز وخوسيه كاييخون، يشكل الخط الأخطر في الفريق الإيطالي.

ويكتسب هجوم نابولي قوته الرئيسية من انسجام لاعبيه، حيث لعبوا سويًا لسنوات متتالية، ويوجد بينهم درجة عالية من التفاهم.

كما أن إنسيني وميرتينز وكاييخون يمتازون بخفة الحركة، والقدرة على تغيير المراكز بشكل مستمر، ما قد يشكل ازعاجًا كبيرًا لدفاع برشلونة، إذا لم يغلق المساحات أمامهم في الهجمات المرتدة.