إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. الوحدات على موعد مع التاريخ

KOOORA
22 مارس 201911:24
من لقاء الوحدات والفيصلي

ستكون إدارة نادي الوحدات الأردني أمام تحديات كبيرة، بعدما أعلنت أنها ستتجه إلى القنوات الدولية بحثاً عن العدالة المفقودة بحسب وصفها، بعدما اعتبرت قرارات لجنة الاستئناف الأخيرة غير منصفة، لتقرر على إثر ذلك تعليق المشاركة في المسابقات المحلية لكرة القدم، حتى حين.

وتعيش إدارة الوحدات تحت ضغوطات جماهيرية كبيرة، تطالبها تارة بالانسحاب من الدوري، وإلغاء نشاط كرة القدم، والتوجه إلى ألعاب أخرى، عبر التركيز على كرة السلة بصفتها لعبة جماعية وجماهيرية، تساعد على الاحتفاظ بجماهيرية النادي.

وفي حال مضى النادي الأخضر بجدية نحو قراره بتعليق المشاركة في المسابقات المحلية، وتحمل أعباء الهبوط إلى الدرجة الأولى ودفع غرامة 20 ألف دينار، فإنها قد تنتصر لمطالب الجماهير، التي ترى أن المطالبة بالعدالة والتمسك بالحقوق والمبادئ، أهم من كرة القدم نفسها.

ردة فعل

ذلك الواقع، قد يفرض على الاتحاد الأردني لكرة القدم التحرك سريعا، والتحلي بالكثير من الحكمة في قادم الأيام، لوأد الفتنة التي تعتمل في ملاعب الكرة الأردنية في مهدها، على خلفية عقوبات اللجنة التأديبية المثيرة للجدل، وقرارات لجنة الاستئناف.

الاتحاد الأردني الذي ما يزال يقف حيال ما يحدث مكتوف الأيدي، وكأنه غير مسؤول عما يدور، أصبح تدخله مطلوباً قبل استئناف بطولة الدوري، وعليه أن يواجه الأزمة التي ألقت بظلال قاتم في الأيام الماضية، ويؤكد حرصه على تلافيها مستقبلاً، خاصة أن انسحاب الوحدات أو أي فريق جماهيري آخر، يعتبر خسارة فادحة لكرة القدم الأردنية.

?i=corr%2f116%2fkoo_116984

قرارات للتاريخ

انسحاب الوحدات من المسابقات المحلية، قد يكون وارداً بقوة، وخاصة أن مجلس الإدارة أعلن موقفه على الملأ وبمنتهى الوضوح، وهو لا يستطيع التراجع مهما اشتدت الضغوطات، لأن كسب ثقة الجماهير لديه أهم من أي شيء آخر.

كذلك، فإن تمسك الوحدات بقراره سيكون نتيجة أن قرار لجنة الاستئناف قطعي، ولا يمكن التراجع عنه، بعكس قرارات اللجنة التأديبية، وبالتالي الحلول ستكون ضئيلة في هذا الشأن.

وتتزامن تلك التحديات التي تعيشها إدارة الوحدات، مع قرب موعد انتخابات الدورة الجديدة، التي تجرى الشهر المقبل، ما قد يعزز من قوة وصلابة موقف الإدارة الحالية، ويجعلها تتمسك أكثر بقرار الانسحاب واللجوء إلى القنوات الدولية، بحثاً عن تسجيل موقف تاريخي بمسيرة النادي.

وتجد إدارة الوحدات أن ظلماً كبيراً لحق بناديها، من قبل لجنة الاستئناف، بعدما تعرض المدير الفني لعقوبة الإيقاف لـ"6" مباريات، ورفضت لجنة الاستئناف خفضها، فيما تم تغيير عقوبة لاعب الفيصلي عدي زهران من الإيقاف لـ"6" سنوات إلى "5" مباريات فقط.

ضبابية المشهد

وكان بإمكان لجنة الاستئناف والاتحاد الأردني، تفادي هذه الإشكالية والحفاظ على الصورة الناصعة لكرة القدم الأردنية، بكل هدوء وسلاسة، لو تدخل سريعا لرأب الصدع، لكن ذلك لم يحدث، ولا أحد يعرف الأسباب الصمت المسيطر على أروقة الاتحاد، حيث ظهر وكأن افتعال الضجة وإثارة الجدل وتواصلها هو الهدف من قرار اللجنتين.

أنصار النادي الأخضر، اعتبرت أن خفض عقوبة زهران من 6 سنوات إلى 5 مباريات، كان يستلزم بطبيعة الحال أن يقابله خفض عقوبة مدرب الوحدات، بعدد مباريات أقل من زهران، لا أن تبقى 6 مباريات، وهذا ما أثار حفيظة النادي وجعله يشعر بمرارة الظلم.

ولا شك أن مكونات اللعبة، تأمل أن تشهد الأيام المقبلة إنفراجة حقيقية لما تعيشه الكرة الأردنية من أزمة غير مسبوقة، وبما يجعلها تمضي نحو تحقيق طموحها في بلوغ مونديال قطر 2022، حيث تأتي نهضة الأندية ومواصلة مسيرتها من نهضة المنتخبات الوطنية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان