تقرير كووورة.. "النهائيات" عقدة تاريخية تطارد بنزيما

تستمر عُقدة مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما مع الشباك، إذ يتعذر عليه التسجيل في بداية هذا الموسم، مع الاقتراب من عطلة أعياد الميلاد.

ولكن عُقدة كريم بنزيما تكون أكبر في المباريات النهائية، فهو لم يتمكن من التسجيل في نهائي كأس العالم للأندية، التي فاز بها فريقه بفضل هدف كريستيانو رونالدو من ركلة حرة، ولا تعد هذه العقدة أمرًا جديدًا على المهاجم الفرنسي، فمنذ قدومه للملكي فشل كثيرًا في التسجيل في هذه المباريات الحاسمة، إلاّ في مناسبات قليلة جدًا مع أنه لعب الكثير منها.

وبدأ المهاجم الفرنسيّ بالمشاركة في هذه المباريات النهائية عام 2011، في كأس السوبر الإسباني، باعتبارها بطولة من دور نهائي فقط، وفي هذه المرة تمكن بنزيما من التسجيل في مباراة الإياب أمام برشلونة في كامب نو، غير أن فريقه خسر تلك المباراة بنتيجة 3-2 ليظفر البارسا بتلك الكأس، بعد أن تعادل الفريقان في مباراة الذهاب 2-2.

ولم يتمكن بنزيما من التسجيل في السوبر الإسباني 2012 إذ فاز به ريال مدريد، علمًا بأنه شارك أساسيًا في الذهاب، بينما دخل كاحتياطيّ في الإياب، ولم يتمكن من زيارة الشباك في نهائي كأس الملك 2012-2013 أمام أتلتيكو مدريد، الذي فاز بالبطولة على أرضية سانتياجو برنابيو بنتيجة 2-1.

وفي 2014، تمكن ريال مدريد من التفوق في نهائي كأس الملك على برشلونة بنتيجة 2-1، ولم يتمكن الفرنسي من تسجيل أي من الهدفين، وكذلك في دوري الأبطال بعدها، إذ فاز الميرينجي بنتيجة 4-1 على أتلتيكو مدريد، غاب فيها بنزيما عن لائحة الهدافين.

كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيكو، ثم كأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية، تلاها مونديال الأندية، وكلها في سنة 2014، لم يتمكن فيها بنزيما من التسجيل في المباريات النهائية، مع أنه شارك فيها جميعها.

كما شارك في نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد موسم 2015-2016، فانتهت المباراة بنتيجة 1-1 وسجل راموس هدف ريال مدريد الوحيد، وحسم البلانكو اللقب بركلات الترجيح، وكذلك أخفق كريم في التسجيل في السوبر الأوروبي أمام إشبيلية للمرة الثانية.

ولم يستطع بنزيما هز الشباك في هذا النوع من المباريات إلا في مونديال الأندية سنة 2016، إذ سجل الهدف الأول في شباك كاشيما الياباني في النهائي الذي فاز فيه ريال مدريد بنتيجة 4-2.

وفي العام الحاليّ، شارك بنزيما في نهائي دوري الأبطال، وفي كأس السوبر الأوروبي كاحتياطي، ولم يتمكن من التسجيل في أي منهما، غير أنه سجل الهدف الثاني في مباراة الإياب من كأس السوبر الإسباني أمام برشلونة والتي انتهت بفوز الميرينجي بـ 2-0.

وهكذا فإن أهداف كريم بنزيما قليلة جدًا في المباريات النهائية، مع أنها المباريات التي يكون فيها الفريق أكثر حاجة إلى استغلال أصغر الفرص من أجل حسمها، فهل على زيدان إعادة النظر في إشراكه على الأقل في مثل هذه المناسبات الحاسمة التي لا تقبل الخطأ؟