Reutersفي مفاجأة من العيار الثقيل، نجح غرناطة في الانتصار على ضيفه برشلونة بثنائية نظيفة، أمس السبت، في خامس جولات الليجا، ليضع حامل اللقب في أزمة حقيقية.
وحقق برشلونة خلال أول 5 جولات من الليجا، الفوز في مباراتين وتعادل في مباراة وتلقى هزيمتين، ليحصد 7 نقاط فقط، ليُعادل أسوأ بداية له في تاريخ المسابقة موسم 1994-1995 ووقتها حصد أيضًا 7 نقاط.
فالفيردي
المدير الفني دائمًا هو المسؤول الأول عن النتائج السلبية للفريق، وهو ما اعترف به إرنستو فالفيردي مدرب البارسا عقب السقوط أمام غرناطة.
وفشل فالفيردي في قيادة فريقه لأي انتصار خارج الكامب نو منذ بداية الموسم الجاري، سواء في الليجا أو دوري الأبطال، وهي أزمة حقيقية تُهدد الفريق الكتالوني.
وقرر فالفيردي تطبيق سياسة التناوب أمام غرناطة بشكل سيئ خاصة في خط الوسط، كما ترك الشاب أنسو فاتي على مقاعد البدلاء، رغم الأداء المميز الذي يقدمه مؤخرًا مع الفريق.
ووقع فالفيردي في الخطأ ضد غرناطة بعدم الاعتماد على المخضرم سيرجيو بوسكيتس، والذي يقوم بدور مهم كمحور ارتكاز على مستوى تأمين الدفاع وافتكاك الكرات.
كما لم يظهر الوافد الجديد جونيور فيربو بالأداء المطلوب في ظل تعويضه غياب جوردي ألبا في مركز الظهير الأيسر، وهي علامة استفهام كبيرة بعدما قاتل برشلونة لضمه من ريال بيتيس هذا الصيف.
هشاشة دفاعية
يُعاني برشلونة من أزمة حقيقية في خط الدفاع، ضد هجوم الخصوم، وظهر ذلك واضحًا بأنه أكثر فريق استقبالا للأهداف في الليجا حتى الآن برصيد 9 أهداف بالتساوي مع ريال بيتيس وإسبانيول.
ورغم نجاح ثنائية لينجليت وبيكيه الموسم الماضي في الظهور بأداء جيد، لكن منذ بداية هذا الموسم يعاني الفريق من خلل واضح سواء في قلب الدفاع أو الظهيرين خلال القيام بالأدوار الدفاعية.
وأيضًا على الرغم من تألق الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، لكن في كل المباريات حتى الآن في الليجا هذا الموسم، لم ينجح في الخروج بشباك نظيفة.
غياب الحدة
يفتقد برشلونة هذا الموسم بشكل واضح، الحدة ورد الفعل القوي خلال المباريات، وهو أمر لم نعهده على الفريق الكتالوني في السنوات الأخيرة.
الفريق بعدما استقبل الهدف الأول ضد غرناطة، لم يظهر حماس اللاعبين بشكل سريع، لكن استمر الركود حتى نهاية الشوط الأول بدون أي تسديدة على المرمى رغم المحاولات البائسة.
وغاب جريزمان، الذي يختفي في المباريات خارج الأرض، كما هو الحال مع سواريز الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب، وهي مُعضلة كبيرة تواجه فالفيردي، الذي يجب إيجاد الحلول لوقف نزيف النقاط في الليجا.
وأشعل السقوط ضد غرناطة، غضب جماهير البارسا، والتي بدأت في المطالبة برحيل فالفيردي مُجددًا.. فهل ينجح في استعادة النسق مرة أخرى، أم تكون هذه بداية نهايته مع برشلونة؟



