
عاش الدوري المغربي حالة فريدة غير مسبوقة في تاريخه سببها كثرة الإقالات التي طالت المدربين والتخبط الفني الذي تعرفه العوارض الفنية للفرق وكذا المد والزحف الأجنبي الذي أفضى لتواجد 9 مدربين أجانب على رأس العارضة الفنية لفرق المسبوقة وهو وضع لم تألفه من قبل.
كووورة يرصد في التقرير التالي هذه الظاهرة ومعها أرقام المدربين الأجانب التي تحرج كثيرا المدرب المغربي ومعها غياب الصقور القدامى والأسماء الكبيرة عن الساحة:
الأجانب يتصدرون
بإلقاء نظرة أولى على ترتيب مسابقة الدوري يتضح سبب إقبال هذه الفرق على المدرب الأجنبي وعزوفهم عن المدرب المغربي إذ يحتل 7 من الأجانب صدارة ترتيب المسابقة يتقدمهم فوزي البنزرتي الذي قاد الوداد للتتويج بدرع المسابقة وهو الثاني له بالمغرب في آخر 3 نسخ يليه مواطنه الأسعد الشابي رفقة الرجاء فالبلجيكي سفين فاندنبروك رفقة الجيش الملكي ثم الكونغولي فلوران ايبينغي رفقة بركان في الصف الرابع والفرنسي بيرنارد كازوني مدرب مولودية وجدة بالصف الخامس فالجزائري عبد الحق بن شيخة في الصف السادس والتونسي فتحي جبال سابعا.

ولا يظهر آثر للمدربين المغاربة إلا في الصف الثامن بتواجد إدريس لمرابط مدرب اتحاد طنجة والذي توج قبل 4 مواسم رفقة ناديه بلقب تاريخي للنادي والمدينة.
تخبط غير مسبوق
شهدت العوارض الفنية لفرق الدوري المغربي هذا الموسم تسونامي تغيير غير مسبوق ورجة عنيفة على مستوى التغييرات إذ طالت الإقالات 13 ناديا ولم يسلم منها سوى زندية الوداد والدفاع الجديدي ثم يوسفية برشيد.
بل شهدت فرق تغييرات المدربين لأكثر من 3 مرات مثلما حدث مع أندية المغرب التطولني ثم أولمبيك آسفي والمغرب الفاسي وشباب المحمدية الصاعدان سويا لفئة الكبار.
وتسبب هذا التخبط في التأثير على النواحي الفنية واستقرار مستويات اللاعبين وكذا إيقاع اللعب وكثرة النزاعات المعروضة على اتحاد الكرة المغربي.
غزو كبير
لم يشهد الدوري المغربي منذ عدة مواسم تواجد هذا الكم الهائل من الأجانب بالعوارض الفنية لفرق المسابقة بأن أشرف 9 أجانب على الأندية واكتفاء 7 فرق بمدربين مغاربة أغلبهم لا يملك سجلا قويا باستثناء محمد فاخر مدرب شباب المحمدية.

وتتقدم المدرسة التونسية ب 3 مدربين يقودون عوارض الغريمين الوداد والرجاء ثم المغرب الفاسي ثم مدرب جزائري وهو عبد الحق بنشيخة بالدفاع الجديدي و3 أوروبيين فرنسي وبلجيكي وإسباني ثم مدربين من جنوب القارة وهما الكونغولي ايبينغي بنهضة بركان والسنغالي ديمبا مبايي بالفتح الرباطي.
و ا يساهم في تراجع أسهم المدربين المغاربة هو آن الفرق التي يشرفون عليها تحتل الصفوف المتأخرة وتننافس على تفادي الهبوط.





