تقرير كووورة: المثلث الإسباني يحاصر أنفاس كلوب الأخيرة

يصر مدرب ليفربول يورجن كلوب، على أن لاعبيه لديهم الدافع والحماس اللازمين لمواصلة القتال على لقبي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، مع اقتراب الموسم الكروي من نهايته، لكنه يعلم أيضًا أن مهمته باتت صعبة للغاية.

ويحتل ليفربول المركز الثاني على سلم ترتيب البريميرليج، بفارق نقطة وحيدة وراء المتصدر مانشستر سيتي مع تبقي جولتين على النهاية، وتعرضت آماله في إحراز اللقب القاري لصدمة، عندما خسر بثلاثية نظيفة أمام برشلونة في ذهاب نصف النهائي.

أمام الريدز مباراتان في غاية الأهمية ستحسمان بشكل كبير مصيره هذا الموسم، وشاء القدر أن يصبح الفريق محاصرا داخل مثلث إسباني يتطلع قدمًا لإسقاطه وإنهاء أحلام جماهيره في الصعود إلى منصات التتويج.

بيب جوارديولا.. الضلع الأول

فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز، مرهون بسقوط مانشستر سيتي الذي يدربه الإسباني بيب جوارديولا، وهو أمر يبدو صعبا، في ظل الأداء المميز الذي يقدمه السيتزينز هذه الآونة، خصوصا بعد خروجه من مسابقة دوري الأبطال على يد توتنهام في ربع النهائي، ليتفرغ بشكل كامل للمنافسة المحلية.

جوارديولا يدرك مدى تمسك ليفربول بحلم التتويج باللقب الإنجليزي للمرة الأولى في 29 عاما، لذلك فإنه عازم على تخطي ليستر سيتي الذي يشرف عليه مدرب ليفربول السابق بريندان رودجرز مساء الإثنين، ليصبح على بعد مباراة واحدة فقط من الاحتفاظ باللقب الذي أحرزه الموسم الماضي.   

وقد يضمن مان سيتي بفوزه على ليستر، رفع الكأس قبل انطلاق الجولة الأخيرة، في حال نجح نيوكاسل يونايتد بتحقيق مفاجأة، والتغلب على ليفربول مساء السبت.

رافائيل بينيتيز.. الضلع الثاني

وصرح مدرب نيوكاسل، الإسباني رفاييل بينيتيز، بأنه لن يمنح أي هدايا لفريقه السابق الذي فاز معه بلقب دوري الأبطال عام 2005، مصرًا على أنه لن يتوانى عن إفساد تطلعات كلوب ولاعبيه قبل وصول الدوري إلى مرحلته الأخيرة.

ويملك ليفربول الأسلحة اللازمة لتخطي نيوكاسل، لكنه يعلم أيضا أن هذا الفريق ينتهج أسلوبا دفاعيا قاسيا في بعض الأحيان، يعتمد على وجود 5 لاعبين في الخط الخلفي، وهو ما يتطلب جهدا إضافيا من كلوب لتحقيق الفوز مساء السبت وخطف الصدارة مؤقتا.

إرنستو فالفيردي.. الضلع الثالث

يكتمل المثلث الإسباني مساء الثلاثاء، عندما يستضيف ليفربول منافسه برشلونة في لقاء الإياب بنصف نهائي دوري الأبطال، بوجود مدرب إسباني آخر هو إرنستو فالفيردي الذي بدوره، يعتمد بشكل رئيسي على تألق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، علما بأن الأخير سجل هدفين من ثلاثية فريقه في مرمى الريدز بمباراة الذهاب.

فالفيردي لن يترك الحلم يفلت من يديه بسهولة، ففي موسمه الثاني مع برشلونة، يأمل الفوز بثلاثية من الألقاب، كما أنه ينوي التعلم من تجاربه السابقة، عندما حقق الفوز على روما 4-1 في "كانب نو"، قبل أن يسقط على ملعب الأولمبيكو بثلاثية نظيفة في ربع نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.