Reutersيعيش عدد من الأندية مراحل صعود وهبوط على مدار السنوات، عملاً بمقولة دوام الحال من المحال، وبين الصعود والهبوط تمر الأندية بالمرحلة الانتقالية والتي غالبًا ما تأتي قبل العودة إلى المسار الصحيح.
وفي هذا الموسم كان هناك أكثر من ناد يقبع في المرحلة الانتقالية من أجل العودة إلى مكانهم الطبيعي، أو مواجهة تغيير فني أو فقدان لاعببين وتعاقد مع آخرين، إلا أن الرياح قد تأت بما لا تشتهي السفن، وربما تحدث بعض الأمور التي قد تفسد هذه المرحلة أو تؤجل النتائج المرجوة منها، وفي النهاية يتم ذلك بنسب متفاوتة بين ناد وآخر.
موقع "كووورة" يسلط الضوء على أبرز تلك الأندية والتي تتواجد في الدوريات الخمس الكبرى، في التقرير التالي:
ليفربول
مع تولي يورجن كلوب، المسؤولية الفنية لتدريب ليفربول الموسم الماضي، خلفًا لبريندان رودجرز، توقع الجميع عودة الريدز مع المدرب الألماني، في الموسم التالي، خاصة أن مقدمات مرحلة التغيير كانت مبشرة جدًا.
واستطاع كلوب تقديم مستويات جيدة رغم توليه تدريب الفريق بعد بداية الموسم بأكثر من شهرين، إلا أنه نجح في الوصول إلى نهائي كأس رابطة المحترفين قبل الخسارة بضربات الترجيح أمام مانشستر سيتي.
ومع انتظار ليفربول جديد هذا الموسم، جاءت النتائج مخيبة لفريق كلوب، والتي بدأت تباعًا مع عام 2017 بتوديع كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، والابتعاد عن المنافسة على لقب البريمييرليج.
ويأتي السبب الرئيسي في فشل ليفربول هذا الموسم هو في سوق الانتقالات الماضي، فالريدز لم يتمكن من إضافة ما يسد احتياجات الفريق ويعالج الأخطاء خاصة في مراكز الدفاع والهجوم.
ويضاف إلى ما سبق عدم تقوية دكة بدلاء الريدز، وجعلها قادرة على توفير الحلول للمدرب في الأوقات المختلفة، حيث ظهرت قائمة الفريق مفتقرة بشدة للاعبين أصحاب الخبرات.
فالتعاقد مع ساديو ماني وجويل ماتيب وكاريوس وكلافين وفاينالدوم لم يكن كافيًا للريدز، الذي بات في حاجة إلى نجوم الصف الأول من أجل عودته لمكانته الطبيعية التي كان عليها في السابق.
إنتر ميلان
عندما نتحدث عن إنتر، الذي يملك قائمة لا بأس بها من اللاعبين، نبدأ في البحث عن عدة إجابات لعديد الأسئلة التي لا تلتق مع الواقع خاصة إذا كان الأمر يخص أحد كبار إيطاليا مثل: "لماذا رحل مانشيني عن الفريق قبل بداية الموسم بشهر؟ لماذا تم التعاقد مع مدرب لا يتحدث الإيطالية حتى (فرانك دي بوير)؟ ولماذا رحل بعد 14 مباراة فقط؟".
والإجابة الأكثر المنطقية لهذه الأسئلة وما أكثرها، هي الإدارة المتخبطة التي شهدت استحواذ المستثمرين الصينيين قبل بداية الموسم، ليقترب النيراتزوري من الخروج خالي الوفاض مجددًا بعدما ودع بطولة الدوري الأوروبي عقب تذيل مجموعته بدور المجموعات.
كما خرج إنتر من كأس إيطاليا من الدور الـ8 على يد لاتسيو، إضافة إلى ابتعاده عن المنافسة على لقب السيريا آ، الذي بات قريبًا جدًا من يوفنتوس للمرة السادسة على التوالي.
روما
استمر روما في مسلسل مواسمه المحبطة التي اعتاد عليها جماهيره مؤخرًا، فمع عودة لوتشيانو سباليتي الذي أحدث ثورة في أداء الجيلاروسي الموسم الماضي بعد مرحلة الجمود التي دخلها الذئاب تحت قيادة رودي جارسيا.
ومع انتظار الفرج هذا الموسم، فقد روما، ميراليم بيانيتش، واحد من أهم عناصره لصالح منافسه الأول يوفنتوس، ليبدأ الموسم بتوديع دوري أبطال أوروبا من الدور التمهيدي على يد بورتو البرتغالي.
وبات روما على مقربة من توديع كأس إيطاليا بعدما خسر أمام لاتسيو بهدفين دون رد، في ذهاب الدور نصف النهائي، كما تقلصت فرصه في بلوغ ربع نهائي الدوري الأوروبي بعدما انهزم من ليون الفرنسي برباعية مقابل هدفين.


