تقرير كووورة: الفيصلي يواجه قرار الفيفا بتعاقدات مميزة

رفضت إدارة النادي الفيصلي الأردني الوقوف مكتوفة الأيدي، بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتعميم العقوبات على خمسة من أبرز لاعبيه، فسرعان ما تحوّل النادي إلى شعلة نشاط لتعزيز صفوف فريق كرة القدم.

وعقدت إدارة النادي الفيصلي صفقات مميزة بفترة زمنية قياسية، وهو ما ينبع من إيمانها العميق بأن فريق الفيصلي وجد دومًا لينافس على كافة البطولات التي يشارك فيها، حيث يستعد حاليًا لمواجهة مضيفه ناساف الأوزبكي نهاية الشهر المقبل في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا.

وتعاقدت إدارة النادي الفيصلي مع النجم الدولي محمود مرضي لمدة موسمين ونصف، بهدف تعويض اللاعبين الذين شملتهم عقوبة الإيقاف، حيث تعتبر هذه الصفقة الأبرز في سوق الانتقالات الشتوية.

وجاء التعاقد مع مرضي لتعزيز القدرات الهجومية للفريق ولا سيما أن الفريق سيفتقد لخدمات قائده بهاء عبد الرحمن الذي شملته عقوبة الإيقاف لمدة سنة ميلادية.

كما تعاقدت إدارة النادي الفيصلي مع حارس مرمى المنتخب الأردني وفريق شباب الأردن يزيد أبو ليلى وبعقد يمتد لموسمين ونصف، وذلك بعد أن شملت العقوبة أيضًا حارس المرمى معتز ياسين.

ويتمتع أبو ليلى بمستوى فني رائع، وأصبح يعتبر من أفضل حراس المرمى الموجودين على الساحة الأردنية ولعب كحارس أساسي في مباراة ليبيا الودية التي أقيمت قبل أيام.

كما تعاقدت إدارة النادي الفيصلي مع هداف الدوري والنجم السابق للمنتخب الأردني أحمد هايل الذي عاد من الإصابة التي ابعدته عن الملاعب لنحو عامين، حيث أعلن اللاعب لهفته بعودة قوية.

وبهدف تعزيز القدرات الدفاعية بعد اصابة رواد أبو خيزران بقطع بالرباط الصليبي، وبعد فسخ عقد المدافع عمار أبو عليقة، فإن إدارة النادي الفيصلي تعاقدت مع مدافع الوحدات السابق حسام أبو سعدة.

ونظرًا لضرورة تواجد عناصر الخبرة بالفريق ولا سيما بالمشوار الآسيوي، فقد وافقت إدارة النادي على التعاقد مع مدافع منتخب الأردن المخضرم أنس بني ياسين لنصف موسم، والتعاقد معه حتى في ظل محدودية مدة العقد يعتبر مكسبًا وسيعود بفوائد على الفريق.

وتسعى إدارة النادي الفيصلي للتعاقد أيضا مع لاعب فريق الأهلي عبيدة السمرية، حيث لا يزال باب المفاوضات مفتوحًا رغم وجود خلاف مالي بسيط قد يتم حله في اليومين المقبلين، كما أنها تفكر بعقد المزيد من الصفقات التي لم تعلن عنها بعد.

ويعتبر سامر الحوراني عضو مجلس الإدارة بمثابة "المكوك" الذي لا يهدأ، حيث وجهت جماهير الفيصلي عبارات الإشادة له تقديرًا على ما بذله من مجهود قياسي في إبرام هذه الصفقات بفضل حنكته وتميزه في هذا الجانب.

تلك التعاقدات أعادت الأمل لجماهير النادي الفيصلي التي تملكها الإحباط واليأس من قرار الاتحاد الدولي الذي شكل مفاجأة مدوية، لكن حكمة إدارة النادي الفيصلي تغلبت على الصعاب وجعلت من العقوبات تحديًا خاصًا، واجهته بمسؤولية وحكمة، من خلال إبرام صفقات حافظت على قوة الفريق وصانت طموحاته في المنافسة، آسيويًا، ومحليًا.