Reutersينتظر ليفربول فرصته للدفاع عن حلمه الأوروبي عندما يواجه بورتو، الثلاثاء المقبل، على ملعب "أنفيلد" في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان ليفربول، قد نجح في الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة في الموسم الماضي، قبل أن يخسر في المحطة الأخيرة أمام ريال مدريد بنتيجة 1-3، إلا أن الفريق الإنجليزي بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب عازم على العودة مرة أخرى إلى النهائي، ولكن هذه المرة من أجل تحقيق اللقب الغائب منذ 14 عامًا.
وينتظر ليفربول في الموسم الحالي طريقًا أسهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مقارنة بالعام الماضي، حيث كان رجال كلوب في حاجة إلى التغلب على المنافس العنيد مانشستر سيتي للوصول إلى المحطة قبل الأخيرة في البطولة، أما الآن فالتحدي يأتي أمام بورتو الأقل كثيرًا على مستوى القوة.
وتتمثل العقبة التي تهدد أحلام ليفربول هذا الموسم، في معاناته كلما واجه الفرق متوسطة المستوى التي تلجأ إلى إغلاق المساحات أمامه بشكل منظم، ما يؤدي إلى قلة الحلول والابتكار من لاعبي الوسط والهجوم لإرباك دفاعات المنافس.
غياب صانع الألعاب
المشكلة الأولى والأهم في وسط ملعب ليفربول منذ منتصف الموسم الماضي والتي تتسبب في قلة الابتكار هي عدم وجود صانع ألعاب قادر على تقديم الحلول غير التقليدية، لإيصال ثلاثي الهجوم إلى مرمى المنافسين بأسهل الطرق.
وظهرت هذه المشكلة تحديدًا عقب رحيل البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة في يناير/كانون ثان 2018، بعد فترة من التمرد لارتداء قميص الفريق الكتالوني.
وفيما يتعلق بالمجموعة الحالية في وسط ليفربول، فإن آدم لالانا هو اللاعب الأقرب لتأدية نفس دور كوتينيو، إلا أن الإصابات الكثيرة التي لاحقته هذا الموسم لم تساعده على المشاركة باستمرار في المباريات، واستعادة لياقته الفنية والبدنية التي تمكنه من حجز مكان أساسي في وسط الريدز.
والأمر نفسه ينطبق على الغيني نابي كيتا الذي فشل في ارتداء قميص كوتينيو بامتياز، ومنذ مطلع الموسم الحالي وحتى الآن لم يصنع إلا هدفا واحدا في كل البطولات، بالإضافة إلى أنه لم يكتسب بعد ثقة كلوب.
التوهج الغائب
في الموسم الماضي تمكن فريق ليفربول جزئيًا من التغلب على مشكلة غياب صانع الألعاب في الدور الثاني، ولم يكن ذلك من خلال توظيف لاعب وسط جديد قادر على القيام بأدوار كوتينيو، ولكن كانت الحلول تأتي من ثلاثي الهجوم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
عاش مثلث النار الأمامي في ليفربول خلال الموسم الماضي حالة توهج غير عادية كانت قادرة على الإطاحة بدفاع أي منافس، كما وصل الانسجام بين اللاعبين الثلاثة إلى أعلى درجاته، وذلك الأمر لم يستمر مع الريدز في الموسم الحالي.
كان صلاح هو الضلع الأبرز في مثلث ليفربول الناري، وذلك سواء تم توظيفه كجناح أيمن أو كمهاجم صريح، فهو قادر على مباغتة المنافس وتسجيل عدد كبير من الأهداف على مدار الموسم، قبل أن ينطفئ نسبيًا توهج النجم المصري هذا الموسم.
حلول مؤقتة
لجأ كلوب خلال فترات من الموسم الحالي إلى حلول مؤقتة أثبتت فاعليتها في بعض المباريات فيما يتعلق بصناعة اللعب بوسط ملعب الريدز.
الحل الأول والأبرز هو السويسري شيردان شاكيري الذي رغم تقديمه للقطات مضيئة هذا الموسم، ولكنه يحتل مساحة صغيرة في حسابات يورجن كلوب ولا يشارك باستمرار في المباريات.
أما الحل الثاني فهو السلاح الذي بات يستخدمه المدرب الألماني مؤخرًا وأثبت نجاحًا نوعيًا وهو جوردان هندرسون الذي منحه كلوب حرية كبيرة في التقدم خلف ثلاثي الهجوم، وظهر ذلك بوضوح في أدوار اللاعب ضد ساوثهامبتون، اليوم الجمعة، ونجاحه في ترجمة ذلك بتسجيل هدف وصناعة آخر.
قد يعجبك أيضاً



