تقرير كووورة.. الطرد وجاهزية الترجي البدنية يبعثران أوراق الإفريقي

واصل الترجي، مسيرته في رحلة الدفاع عن لقبه بنجاح حيث حقق انتصاره العاشر، في الدوري التونسي، على حساب النادي الإفريقي في الديربي 131.

وفاز الترجي على الإفريقي اليوم الأحد 2-1، ليعتلي فريق باب سويقة صدارة الجدول، برصيد 31 نقطة.

عوامل عديدة ساهمت في انتصار الترجي، يستعرضها كووورة ضمن التقرير التالي.

بطاقة حمراء للإفريقي

دخل الفريقان الديربي 131 بقوة، بحثا عن الفوز وخصوصا الترجي باعتباره المضيف ويلعب أمام أكثر من 20 ألفا من جماهيره.

الترجي دخل المواجهة بنفس التشكيلة التي تألقت في كلاسيكو النجم الساحلي الأربعاء الماضي حيث اعتمد المدرب معين الشعباني على الجزائري بلال بن ساحة بدلا من أنيس البدري الذي انتقل لاتحاد جدة.

وقدم بن ساحة مباراة كان فيها من أفضل اللاعبين على الميدان، حيث شكل خطورة كبيرة على مرمى الإفريقي، سواء بالكرات الثابتة أو بتوغلاته في مناطق الضيوف، التي أدت إحداها لركلة جزاء، بعد أن ارتكب ضده اللاعب الشاب آدم الطاوس خطأ كلفه البطاقة الحمراء.

وأدت هذه البطاقة الحمراء شكلت المنعرج الحاسم في المواجهة بما أنها بعثرت أوراق مدرب الإفريقي الأسعد الدريدي الذي اضطر للعب بطريقة 4-4ـ1، بعد أن كان قد دخل المواجهة بأسلوب هجومي واضح.

تغيير ناجح

بعد فترة الاستراحة، دفع مدرب الترجي معين الشعباني باللاعب إبراهيم واتارا، مكان لاعب الوسط محمد علي بن رمضان، وكان هذا التغيير فارقا في هجوم فريق الدم والذهب، بما أنه أعطاه نفسا جديدا للخط الأمامي وزاد معاناة دفاع الإفريقي فكانت كل هجمة يقودها الليبي حمدو الهوني مع الإيفواري إبراهيما تراوري، تنبئ باهتزاز شباك الحارس عاطف الدخيلي الذي قدم اليوم مباراة كبيرة ولولا تألقه لخرج الترجي بانتصار أعرض.

ومقابل نجاح معين الشعباني في تغييراته، لم تعرف تبديلات مدرب الإفريقي الأسعد الدريدي (معتز الزمزمي، وصابر خليفة، وبلا الخفيفي) نفس النجاح حيث أخفق الثلاث في تغيير معطيات الخط الأمامي لفريقهم.

التركيبة والتجهيز البدني

أكد الترجي أن لديه رصيدا بشريا ثريا فبالرغم من الإصابات التي يشكو منها عديد اللاعبين على غرار قائد الفريق خليل شمام، وسامح الدربالي فقد نجح في تخطي هذا العائق وما قدمه معوض الدربالي، إيهاب المباركي يغني عن أي تعليق.

وإضافة إلى ذلك، شكل التفوق البدني للاعبي الترجي نقطة فارقة، في المباراة، بفضل العمل الكبير الذي يقوم به المعد البدني صبري البوعزيزي، الذي مكنهم من التغلب على الماراثون الرهيب من المقابلات المتتالية الذي يعيشه الفريق على عديد الجبهات.