تقرير كووورة: الطراروة يخطف الأضواء في الكويت

على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، وهداف نادي الكويت الإيفواري جمعة سعيد، يخطف الأضواء من كل المهاجمين سواء من أقرانه المحترفين أو المحليين في الدوري الكويتي، لما يتمتع به من مهارة كبيرة داخل المستطيل الأخضر.

ومطلع الموسم الحالي، أعلن الكويت عن رغبته في استعادة خدمات مهاجمه يعقوب الطراروة، لاسيما وأن اللاعب لفت الأنظار بقوة مع أبناء الفروانية، ونجح في تشكيل ثنائي صعب مع يوسف العنيزان، لكن لم يكن أكثر المتفائلين في نادي الكويت، يتوقع أن ينجح الطراورة في خطف كل الأضواء، بما فيها المسلطة على الفيل الإيفواري جمعة سعيد.

وشهدت بداية الموسم الحالي قناعة تامة من المدرب الأردني عبدالله أبو زمع، بالبرازيلي فابيانو، ليكون الخيار المفضل إلى جانب جمعة سعيد.

ولا يلام أبو زمع في رؤيته، لاسيما وأن فابيانو هو أحد أخطر الهدافين الذين مروا على الكرة الكويتية، بداية من مشواره مع النصر، ومن ثم كاظمة، وأخيرا الكويت، الى جانب أن سعيد هو الورقة الرابحة في الدوري الكويتي، سواء عندما كان بقميص السالمية، قبل موسمين، وبعدها مع الأبيض، عندما ساهم في فوز الكويت بالرباعية التاريخية في الموسم الماضي.

وبمرور عدة جولات من الدوري الكويتي، وما صاحب ذلك من فوز الكويت في كل المباريات، وحصد لقب السوبر، وتصدر الأبيض بطولة الدوري في الأسابيع الأولى، وفي ظل تألق سعيد، وفابيانو في هجوم الأبيض، باتت فرصة الطراروة وأي مهاجم آخر صعبة، وهو ما حدا في هذا الوقت بالمهاجم الثالث في الكويت عبدالهادي خميس برفع راية العصيان، على أبو زمع وإدارة النادي.

وظل الطراورة يراقب الموقف، حتى حانت الفرصة المناسبة، في ظل ابتعاد فابيانو عن الأداء المقنع، ورغبة المدرب أبو زمع في الاستعانة ببديل له في فترة الانتقالات الشتوية.

ووجد الطروراة طريقة إلى المشاركة كبديل، وفي كل مرة كان يسجل، وأثبت أحقيته في المشاركة، حتى بات الى جوار جمعة سعيد ثنائي الأبيض المفضل.

لكن الطراروة لم يكن مقتنعا بما تحقق، وظل في عمله الدؤوب، حتى نجح ومن دون مبالغة في خطف الأضواء في هجوم الأبيض، ليقود فريقه ببراعة الى منصة التتويج، بأداء مقنع.

واللافت للنظر في مسيرة الطراورة، ثقته الكبيرة في قدراته، وهو ما أكده لكووورة مطلع الموسم الحالي، بأنه سيكون المهاجم الأول في الكويت في الموسم الحالي، وهو ما تحقق بشهادة النقاد، والجماهير.

عودة الطراروة للأزرق الكويتي، باتت مسألة وقت، ليثبت أن اختيارات الصربي بونياك في خليجي 23، لم تكن موقفة، عندما استبعده من قائمة المنتخب قبل بدء المنافسات.