
يراهن منتخب الأردن على "سهامه القاتلة" في مناطق الهجوم، عندما يستضيف منافسه السعودي في السابعة مساء بعد غد الثلاثاء، على ستاد عمان الدولي في ثاني مواجهاتهم بالدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بكرة القدم 2026.
ويتصدر منتخب السعودية ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط بعد فوزه على باكستان في الجولة الماضية برباعية بيضاء، يليه الأردن وطاجيكستان ولكل منهما نقطة واحدة.
ويسعى المغربي حسين عموتة، مدرب الأردن، إلى تحقيق فوز على منتخب السعودي المرشح لحسم صدارة المجموعة، وقلب الحسابات، ليعيد الثقة بقدراته، ويصالح الجماهير التي لم تتوقف عن انتقاده منذ تسلم المهمة خلفاً للعراقي عدنان حمد.
ويوقن عموتة أن امتلاكه لعاملي الأرض والجمهور يعني أن الفوز هدفه الرئيسي، والتعادل لن يكون مرضيا، والخسارة قد تزيد من الطين "بلة" وبخاصة بعد أن تخلص النشامى من خسارة محققة وعاد متعادلاً بالوقت الضائع أمام طاجيكستان 1-1.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير 4 أسلحة يراهن عليها النشامى، لتدشين الفوز الأول في هذه التصفيات.. وذلك وفقا للتالي:
السهام القاتلة
تشكل المنظومة الهجومية لمنتخب الأردن، مصدر القوة التي يعول عليها عموتة كثيراً، ففي حال تسلحت عناصرها بالانضباطية العالية والتركيز الذهني والرغبة على التسجيل وتحقيق الفوز، فإن تحقيق الهدف سيكون متاحاً.
وبالعودة إلى آخر لقاء جمع المنتخبين في كأس العرب بقطر 2021، فإن المنظومة الهجومية لم تتغير منذ ذلك الوقت، ويومها فاز النشامى بهدف محمود مرضي.
ويتمتع منتخب الأردن بمنظومة هجومية فتاكة هي أشبه بالسهام القاتلة، فالسرعة والمهارة والقدرة على التحرك في المناطق الخطرة سمات تميز لاعبيه في خط المقدمة.

ويشكل يزن النعيمات وموسى التعمري وعلي علوان ومحمود مرضي إلى جانب أنس العوضات - قد يتم الزج به وفقاً لمقتضيات المباراة-، السهام القاتلة في صفوف النشامى، وهم قادرون على تسجيل الأهداف في أي وقت، وبخاصة في حال وجدوا المساندة من لاعبي خط الوسط.
ويعتبر التعمري بسرعته التي تشبه انطلاقة السهم في الرواق الأيمن، أحد أخطر الأوراق الهجومية في النشامى ويتطلع لوضع بصمة بعدما غاب أثره في المواجهة السابقة أمام طاجيكستان.
ويعرف عموتة أن الرهان على المنظومة الهجومية ومدى نجاعتها، ينبغي أن يقابله عمل مكثف على المنظومة الدفاعية من خلال معالجة الأخطاء التي ظهرت في المواجهات السابقة، وحسن اختيار التشكيلة الأمثل.
الجمهور
يمتاز لاعبو منتخب الأردن بالاندفاع وعشقهم للتحدي، والفوز على منتخب بحجم السعودية سيشكل دافعاً مهماً لهم لإثبات قدراتهم وتفوقهم.
ويشكل الحضور الجماهيري على الدوام، الدافع الأقوى للاعبي الأردن للظهور بصورة مغايرة عن تلك التي يظهرون عليها خارج الديار، ما يعني أن منتخب النشامى سيكشف عن وجه آخر وهو يلعب في أرضه، بدليل أن انتصاراته التاريخية على اليابان وأستراليا تحقيق في المكان ذاته.
ولأن اتحاد كرة القدم يعرف هذه الحسابات جيداً، فقد قرر فتح أبواب الدرجة الثانية لجماهيره بالمجان لضمان تواجدها الكثيف ولا سيما أنه توقع محدودية حضورها باعتبارها عاتبة على النتائج الأخيرة للنشامى.
الأجواء ماطرة

تشير حالة الطقس في الأردن، أن أمطار الخير قد تكون حاضرة في مباراة الأردن والسعودية، وهي التي بدأت بالهطول منذ اليوم الأحد.
وخوض المباراة بهذه الأجواء ووسط برودة شديدة قد يصب في صالح منتخب الأردن الذي اعتاد على اللعب في ظل هكذا ظروف على عكس ضيفه السعودي.
أرضية الملعب
لن تكون أرضية ستاد عمان الدولي مثالية للعب، فهي مستهلكة وتعاني بدليل ظهور اعتراضات من مدربي المنتخبات التي شاركت مؤخراً في البطولة الودية.
ويتوقع أن تشكل أرضية ستاد عمان عائقاً للمنتخب السعودي في تطبيق نهجه الهجومي وهو الذي يعتمد على الكرات الأرضية والمهارة والتوغل، لكن هذه الأرضية اعتاد عليها اللاعب الأردني، فهذا الملعب يستقبل معظم مباريات الدوري المحلي، وقد يكون لاعبو النشامى أكثر تمرساً في اللعب عليه من منافسهم.




