تقرير كووورة: الدوري السوداني يفشل في صفقات الأجانب

لا يزال الدوري السوداني الممتاز، في نسخته رقم 22، التي انتهت في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، يقدم عدة ظواهر، جديرة بالتأمل والدراسة.

ويعد إنهاء خدمات اللاعبين الأجانب، من أكبر الظواهر المحيرة في الموسم  المنصرم في الدوري السوداني.

موقع كووورة، يقف عند الظاهرة التي تجلت بشكل واضح في كبار الأندية، وتحديدا خماسي الدوري الممتاز.

وتحمل ظاهرة التخلص من أجانب الدوري الممتاز، عدة خسائر مالية وفنية، وكذلك مشكلات طبية بعضها خطير للغاية.

الهلال تخلص من لاعبين اثنين، الأول لاعب الوسط الغاني، أوجستين أوكرا، والثاني لاعب المحور النيجيري سالمون جابسون.

الأول لم يقدم المردود الفني محليا وأفريقيا، بسبب نقطة ضعفه الفنية، المتمثلة في أنه لا يجيد الارتداد وقطع الكرات والمساندة الدفاعية، أما الثاني ظهرت عليه إصابة منذ المباريات الأولى مع الفريق، وخسره الهلال ماليا وفنيا.

أما المريخ، فإن خسائره في اللاعبين الأجانب لهذا الموسم تقدر بنسبة 100 بالمئة، ففي بداية الموسم جاء بالنيجيريين المدافع كونلي أدونلامي، وصانع الألعاب دايو أوجو، الأخير كان ضعيفا على المستوى الفني، وتم التخلص منه بنهاية الدور الأول.

أما كونلي، فإنه لعب فنيا بشكل جيد، ولكن المريخ تخلص منه، خلال فترة التعاقدات الشتوية الجارية حاليا، بسبب الإصابة.

المريخ استقدم الكاميروني تالا نيمبوت، والإيفواري كواسي مارسيال، في بداية الدور الثاني، ليستفيد منهم خلال دوري أبطال أفريقيا، لكنه تخلص منهما، بعد 3 أشهر فقط.

الهلال الأبيض، تعاقد في الدور الثاني مع مهاجم أوغندا، المخضرم خميس كيزا، وظهر اللاعب بشكل فني ضعيف، وتخلص الفريق السوداني منه بعد 6 أشهر فقط.

وجاء الدور على رابع ترتيب الممتاز، الأهلي شندي، الذي تعاقد في بداية الموسم، مع المهاجم الغاني إيزيكيل تيتي، الذي أبهر المراقبين في موسم 2016 مع الأمل، بإحرازه 16 هدفا، وحل كثاني أفضل هداف.

ولكن اللاعب أصبح لغزا كبيرا، وهو يفشل في التعبير عن نفسه تماما في الأهلي شندي، وقد لعب عددا محدودا من المباريات، وفي النهاية تخلص منه الفريق.

أما أكبر الخاسرين من الأجانب، كان الخرطوم الوطني، الذي جاء بالثلاثي الغاني منذ بداية الموسم، صامويل بياو ودا كوستا بوادو والمهاجم بسمارك إيديان.

ودفع الخرطوم، أموالًا ضخمة، لاستقدام الثلاثي، وفي نهاية الأمر، فشل صامويل وبسمارك فنيا، وتخلص الفريق منهما، في مايو/آيار الماضي، بينما رحل دا كوستا مطلع التعاقدات الشتوية.