إعلان
إعلان

تقرير كووورة: الحصن الكتالوني يؤمن بقاء فالفيردي

KOOORA
10 يناير 202012:13
فالفيرديReuters

ثار غضب جماهير برشلونة، عقب الإقصاء المفاجئ ضد أتلتيكو مدريد من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، أمس الخميس.

ورغم أن الجماهير التي كانت حاضرة في ملعب "الجوهرة المشعة" بجدة، كانت تُطلق الصافرات على فالفيردي منذ بداية المباراة، ورفعت لافتات تطالب برحيله، لكن المدرب الإسباني بدا هادئًا جدًا عقب اللقاء، وكأن شيئا لم يحدث.

لا مُبالاة

بدون شك، فالفيردي فشل تماما في الحفاظ على تقدم الفريق، حين كانت النتيجة (2-1) للبلوجرانا، وكعادته وقف بلا حيلة على الخط وترك الأمور للاعبين، دون إيجاد أي حلول للثغرة القاتلة في خط الدفاع.

بينما على الجانب الآخر، كان الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني للروخيبلانكوس، أكثر حماسًا في توجيه لاعبيه، وقراءة اللقاء بصورة مميزة، وهو ما ظهر في تغييراته التي قلبت النتيجة لصالح فريقه، وعبر به إلى النهائي.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-12%2f2019-12-18%2f2019-12-18-08079101_epa

وخرج فالفيردي عقب اللقاء بابتسامته وتعامله اللطيف مع وسائل الإعلام، ليؤكد أنه فوجئ بالهدف المُبكر الذي استقبله فريقه في بداية الشوط الثاني، وكأن الخصم مُطالب بأن يذهب له لينبهه قبل الانقضاض على مرمى البارسا.

وما زاد الطين بلة للمدرب الإسباني، أنه ألقى باللوم على الحظ وغياب التوفيق الذي لم يلازمه، وتمنى للجماهير الاستمتاع بالنهائي الذي سيجمع الجارين الريال وأتلتيكو مدريد.

وأكد فالفيردي أن خسارة السوبر لن تؤثر على مسيرة الفريق في الليجا، وأن البارسا سيواصل السير بشكل طبيعي.

حصن كتالوني

?i=epa%2fsoccer%2f2018-08%2f2018-08-15%2f2018-08-15-06951469_epa

ليس غريبًا استمرار فالفيردي حتى وقتنا هذا، رغم الإخفاقات الكارثية في دوري الأبطال ضد روما وليفربول، لا سيما وأنه يتمتع بعلاقة مميزة مع اللاعبين.

ويُعد فالفيردي مدربًا استثنائيًا في بعض الأمور، فهو يمنح اللاعبين الكثير من الإجازات، وآخرها عقب الخسارة بالأمس حيث أعطاهم راحة لمدة 4 أيام، ويتساهل بشكل كبير، حيث منح من قبل الإذن لبيكيه للسفر إلى أمريكا لمتابعة استثماراته، وأيضًا جريزمان لتصوير بعض الإعلانات.

وظهر دعم النجوم له عقب المباراة، حيث خرج ميسي وأكد ثقته في مدربه، وأيضًا سواريز الذي برأه وأكد أن الهزيمة لا يتحملها فالفيردي بل اللاعبين.

وعلى مستوى علاقته مع الإدارة، فهي وطيدة جدًا، وظهر ذلك من خلال تمسك الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو به، وخاصًة بعد موجة الغضب الشديدة عقب الإقصاء من ليفربول، والتي ازدادت بعد خسارة نهائي كأس الملك بنهاية الموسم الماضي.

المسمار الأخير

يمكن القول إن خسارة السوبر الإسباني، بمثابة المسمار الأخير في نعش فالفيردي.

إدارة البارسا لم تعتد سابقًا على إقالة المدربين في منتصف الموسم، وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك مع فان جال في 2003.

?i=epa%2fsoccer%2f2017-06%2f2017-06-01%2f2017-06-01-06003066_epa

وسيتم الإبقاء على فالفيردي حتى نهاية الموسم على أي حال، وربما يعجل فشله في الليجا أو دوري الأبطال برحيله قبل الصيف، فلن يكون لدى الإدارة أي حجة أخرى للإبقاء عليه.

ومن ضمن الأسباب الأخرى، أنه لا يوجد أي بديل جيد يمكن اللجوء له في الوقت الراهن، أما في نهاية الموسم فسيكون الباب مفتوحًا لخيارات مميزة مثل رونالد كومان مدرب المنتخب الهولندي، وإريك تين هاج المدير الفني لأياكس أمستردام، وماسيميليانو أليجري المدير الفني السابق ليوفنتوس.

وأيضًا تردد اسم النجم السابق تشافي هيرنانديز المدير الفني الحالي للسد القطري، لكنه يبقى خيارًا ضعيفًا لعدم وجود أي خبرات كبيرة له، تساعده على تحقيق أهداف النادي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان