Reutersيترقب أنصار نادي الرجاء البيضاوي بشغف كبير، مواجهة نادي الترجي التونسي التي ستقام السبت المقبل برسم أولى جولات دور المجموعات لمسابقة عصبة الأبطال الأفريقية على ملعب محمد الخامس.
ويأتي هذا الترقب بعد العودة التاريخية والريمونتادا المجنونة التي وقع عليها الفريق السبت المنصرم أمام غريمه التقليدي الوداد، في كأس محمد السادس للأبطال وعبوره لدور الثمانية.
كووورة يسلط الضوء في تقريره التالي على منافس الرجاء، الذي يعد ضحية مفضلة للفرق المغربية قاريا سيما الرجاء، على عكس تفوق الفريق التونسي كلما واجه الوداد في المواعيد النهائية.
المنزه 1999
يذكر الرجاويون بكثير من الفخر ما يسمونه بملحمة ستاد المنزه 1999 والتي تمكن خلالها النسور الخضر من كسر شوكة أقوى نسخ لترجي عبر التاريخ بجيله الذهبي، الذي ضم يومها أبرز لاعبي المنتخب التونسي وفي مقدمتهم الحارس شكري الواعر وعادل الشيحي، إضافة لماهر الكنزاري حسان الكابسي والمدافع خالد بدرة وآخرون.
يومها تمكن الرجاء من الصمود طيلة المواجهة بـ 10 لاعبين بعد طرد مبكر لعميده جريندو، وليفرض التعادل السلبي على منافسه ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي أعلنت الفريق المغربي بطلا لعصبة أبطال إفريقيا وتمثيل القارة السمراء في مونديال الأندية بالبرازيل.
سوبر المغرب الفاسي
عاد المغرب الفاسي سنة 2012 ليهزم الترجي على ملعبه وهذه المرة ستاد رادس الأولمبي، برسم السوبر الأفريقي بقيادة المدرب المغربي رشيد الطوسي، وليتمكن الفاسي من العودة بهذا اللقب أمام الترجي وبنفس سيناريو الرجاء بعدما فرض عليه التعادل 1-1 ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي منحت ممثل المغرب هذا اللقب الأول والأخير له، والذي أضافه للقب الكونفدرالية في ثنائية تاريخية للفاسي.
موقعة الغرافة
ثالث النهايات التي خسرها الترجي أمام فريق مغربي كانت شهر مارس المنصرم على ستاد الغرافة بقطر، وتحديدا أمام الرجاء البيضاوي بـ 1ـ2 برسم السوبر الإفريقي الذي شهد حدثا مؤسفا تمثل في إصابة اللاعب عبد الإله الحافيظي وتعرضه لقطع الأربطة الذي يغيبه لغاية اليوم عن أجواء المباريات.
وكانت هذه المرة الثانية التي يحرم فيها ناد مغربي متوج بلقب الكونفدرالية الترجي بوصفه بطل أبطال القارة من لقب السوبر الإفريقي.
درس آسفي
آخر انتصارات الأندية المغربية أمام الترجي كانت من نصيب أوليمبيك آسفي الذي لا يرق سجله لمنافسه التونسي، ورغم ذلك تمكن من قهره على ستاد رادس السبت المنصرم برسم إياب دور الثمانية لكأس محمد السادس للأبطال.
آسفي كرر نفس سيناريو الرجاء والفاسي ليفرض على الترجي اللجوء لركلات الترجيح ويقصيه من العبور لربع النهائي في واحدة من المفاجآت المدوية بالمسابقة العربية.
الوداد استثناء
مقابل عقدة الفرق المغربية لنادي الترجي، يملك الأخير سبقا في مواجهاته للوداد في المباريات النهائية، إذ تفوق عليه في نهايتين لعصبة أبطال أفريقيا ونهائي أبطال العرب.
ويظل نهائي عصبة الأبطال الأفريقية الأخير الذي احتضنه ستاد رادس شهر مايو المنصرم من أشهر النهايات التي كان الترجي وناد مغربي طرفا فيها، بعد أن أعلن النادي التونسي بطلا قبل اكتمال المباراة بعد احتجاج الوداد على قرارات الحكام بكاري حاسما وتصعيد الملف لهيئات كروية دولية.


