Reutersيمكن القول بأن مانشستر سيتي خرج بإيجابيات عديدة من موقعته المهمة التي فاز فيها على مضيفه بورنموث 2-0 مساء الإثنين في ختام الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
فبالإضافة إلى اقتناصه المركز الثاني وتقليص الفارق مع المتصدر تشيلسي، منح الفوز المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو جرعة معنوية مهمة ربما تساهم في استعادته لمكانه الأساسي في صفوف الـ"سيتيزينز".
هذه الجرعة المعنوية لها آثارها السلبية أيضا، فقد دخل أجويرو أرض الملعب بعد ربع ساعة فقط بدلا من المهاجم البرازيلي الجديد جابريال جيسوس الذي تعرض على ما يبدو لالتواء في قدمه.
استغل أجويرو الفرصة على أكمل وجه، فلعب دورا كبيرا في تسجيل الهدف الثاني بعدما أكمل لاعب الخصم تايرون مينجس كرته من مسافة قريبة في شباك فريقه بالشوط الثاني.
أداء أجويرو الجيد - وإن لم يكن مثاليا - سيخفف من وطأة التكهنات بشأن إمكانية ترك المهاجم الأرجنتيني لمانشستر سيتي بنهاية الموسم الحالي، بعدما فقد مركزه الأساسي في التشكيلة لحساب جيسوس الذي أكمل انتقاله إلى الفريق الإنجليزي هذا الشتاء قادما من سانتوس البرازيلي.
جلوس "كون" أجويرو على مقاعد البدلاء أثار استغراب أنصار مان سيتي، ودفع النقاد للسؤال عن السبب الحقيقي في اتخاذ هذه الخطوة، فقبل أن يأتي جيسوس إلى مانشستر سيتي، كان مهاجم أتلتيكو مدريد السابق يعتبر من أفضل مهاجمي الدوري الإنجليزي إلى جانب دييجو كوستا وروميلو لوكاكو وزلاتان إبراهيموفيتش وأليكسيس سانشيز، كما أنه في نظر آخرين، واحد من أفضل الهدافين في العالم.
أجويرو لاعب من الطراز العالمي، مهاجم لا يقل قيمة عن لويس سواريز أو روبرت ليفاندوفسكي أو جونزالو هيجواين، إن لم يتفوق عليهم في كثير من الأحيان، ولهذا السبب، فإن تجاهله من قبل جوارديولا مهما كانت الأسباب ومهما بلغت مكانة الصاعد جيسوس، خطأ لا يغتفر، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.
ومن الإيجابيات الأخرى التي خرج بها مانشستر سيتي من هذه المباراة، كان الأداء المبهر للجناح ليروي ساني الذي تلاعب في الجهة اليسرى بدفاع بورنموث كما يحلو له.
بداية اللاعب الألماني القادم من شالكه كانت بطيئة هذه الموسم، بيد أنه حول السلبيات إلى إيجابيات لمصلحته، وتجرع الثقة التي كان يحتاجها، مستفيدا من إيمان جوراديولا بقدراته، علما بأنه تسبب في جلوس الإسباني نوليتو الذي انتقل للفريق الصيف الماضي قادما من سيلتا فيجو، على مقاعد البدلاء.
وبات مانشستر سيتي يبتعد عن المتصدر تشيلسي بفارق 8 نقاط، ومايزال الوقت مبكرا لإعلان استسلامه في صراع المنافسة على اللقب رغم صعوبة المهمة، لأن جوراديولا بدأ يعتاد على أجواء الدوري الإنجليزي أكثر من أي وقت سابق، وأصبح أكثر قدرة على التعامل المحيطة لظروف عمله الشاق، إضافة إلى شدة المنافسة التي كان يفتقدها مع بايرن ميونيخ وبرشلونة.
في المقابل، حدث ما كان يخشاه جمهور بورنموث، فقد تعرض جاك ويلشير للإصابة التي أخرجته من الملعب قبل بداية الشوط الأول، وينتظر النادي نتيجة الفحوصات لمعرفة خطورة الإصابة، علما بأن اللاعب كثير التعرض للإصابات طوال مسيرته مع أرسنال الذي تركه ليلعب معارا في صفوف بورنموث قبل بداية الموسم الماضي، لتلتصق به صفة اللاعب الزجاجي.
قد يعجبك أيضاً



