
وجدت الأزمات والصراعات قلعة النادي الإسماعيلي، بيئة صالحة للتزايد والانتشار، على مدار السنوات الماضية تحت ولاية العثمانيين، وحتى مع إقامة الانتخابات وتولي مجلس جديد برئاسة يحيى الكومي، لم يجد النادي إلا المزيد من الصراعات.
هذه المرة، الأمر تطور إلى صراع شخصي بين يحيى الكومي رئيس النادي الجديد، وطلعت يوسف المدير الفني، الذي قرر عدم استكمال المهمة وترك سفينة الدراويش في الأمتار الأولى من الموسم.
وعكس الصراع الأخير بين الكومي وطلعت، حالة نحس غريبة لازمت المدير الفني المخضرم، داخل أسوار الإسماعيلية، حيث أصبح تواجده داخل النادي بمثابة "قصة لا تعرف الكمال".
ويرصد كووورة في السطور التالية كواليس رحلة الإسماعيلي مع طلعت يوسف التي لا تعرف الوصول لخط نهاية أبدا.
هجوم الكومي
يرفض طلعت يوسف، قيادة الإسماعيلي في مباراة الفريق المقررة غدا الخميس أمام البنك الأهلي، والتي تقام في الجولة الثالثة من مسابقة الدوري المصري الممتاز.
طلعت يوسف الذي تقف كل الظروف أمامه في قيادة الدراويش للمرة الثانية، فوجئ بتراجع مستوى الفريق في أول مباراتين بالدوري، حيث خسر من الأهلي في الافتتاحية برباعية مذلة، ثم تلقى خسارة أخرى من سيراميكا كليوباترا (1-2)، ليتذيل الترتيب من بداية الموسم.
وأصيب طلعت بحالة غضب بعد تصريحات يحيى الكومي رئيس النادي الجديد، الذي خرج بعد ساعات قليلة من نجاحه في الانتخابات للهجوم على المدير الفني بداعي سوء نتائج الفريق، وتفضيله تعيين مدير فني أجنبي لتدريب الإسماعيلي.
هذا الهجوم دفع طلعت يوسف للتأكيد على استحالة العمل مع الكومي، خصوصا أنه لم يحصل على الفرصة الكافية، ولم يحصل على فرصة قيادة مباريات الفريق من الملعب، في ظل إصابته بفيروس كورونا المستجد.
رحيل مفاجئ

تولى طلعت يوسف تدريب الإسماعيلي للمرة الأولى في ديسمبر/كانون أول 2020، لكن هذه الولاية لم تستمر سوى 48 ساعة فقط.
وأعلن إبراهيم عثمان، رئيس الإسماعيلي السابق، رحيل البرازيلي ريكاردو آنذاك، والاستعانة بيوسف لقيادة الفريق، وتم توقيع العقود داخل مقر النادي.
فوجئ طلعت بتغير وعود المجلس بعد التوقيع، حيث لن يتم تدعيم صفوف الفريق بصفقات مميزة في فترة الانتقالات الشتوية، بسبب الأزمة المالية التي تلاحق النادي، مما دفعه للاعتذار عن عدم استكمال المهمة.
سوء حظ

في سبتمبر/أيلول الماضي، حاول الإسماعيلي إقناع طلعت يوسف بفرصة جديدة مع الفريق، من خلال أسطورة النادي علي أبو جريشة رئيس اللجنة الفنية.
وفتح أبو جريشة باب المفاوضات مع طلعت يوسف بعد عودته من تدريب فريق أهلي طرابلس الليبي، ووعده بالاستقرار وإبرام صفقات قوية قبل إنطلاق الموسم، لكن لم يتم تدعيم الفريق سوى بـ3 صفقات فقط، رغم رحيل عدد كبير من اللاعبين.
وقبل انطلاق الموسم بأيام قليلة، أصيب طلعت يوسف بفيروس كورونا المستجد، مما منعه من قيادة الفريق في مباريات الموسم الجديد، والتي قادها جهازه المعاون المكون من محمد إبراهيم المدرب العام، ومحمد حمص مدرب الفريق.
قد يعجبك أيضاً



