تقرير كووورة: الإسماعيلي بين الانهيار وتصحيح المسار

واصل الإسماعيلي، مسلسل الانهيار، بالخسارة للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري المصري الممتاز هذا الموسم.

واستهل الإسماعيلي، الموسم بالخسارة 0-4 أمام الأهلي، قبل الهزيمة 1-2 أمام سيراميكا كليوباترا، قبل الخسارة مجددًا 0-1 أمام البنك الأهلي.

ويقف وراء انهيار الإسماعيلي، عوامل كثيرة، رغم الاستقرار الإداري بنجاح يحيى الكومي في انتخابات رئاسة الدراويش. 

غدر إبراهيم عثمان 

من أسباب تدهور الإسماعيلي، المجلس السابق برئاسة إبراهيم عثمان، الذي لم يدعم الفريق بصفقات قوية قبل انطلاق الموسم الجاري.

كما ترك مجلس الإسماعيلي السابق، المدرب إيهاب جلال، ليغادر ويذهب إلى بيراميدز، بعد المماطلة في إبرام الصفقات أو دعم النادي ماديًا، من خلال عدم الترشح لدورة انتخابية جديدة. 

رحيل النجوم 

ساهمت الأزمة المالية في رحيل نجوم الإسماعيلي، وكان آخرهم التونسي فخر الدين بن يوسف والظهير حسين السيد، حيث توجه الثنائي إلى بيراميدز.

ولم ينجح الإسماعيلي في تعويض رحيل المهاجم التونسي، الذي لعب دورًا في بقاء الفريق بالدوري الممتاز في الموسم الماضي، بفضل أهدافه المؤثرة.

كما رحل نادر رمضان إلى الاتحاد السكندري، ومحمد حسن إلى صفوف سيراميكا كليوباترا بعد انتهاء إعارته. 

صفقات هزيلة وإصابة المدرب

تعاقد مجلس الإسماعيلي السابق، مع صفقات هزيلة في الميركاتو الصيفي الماضي، من بينها ضم الحارسين أحمد عادل عبد المنعم وعمر رضوان.

كما جرى ضم محمد الدسوقي الظهير الأيسر، وعصام صبحي من المقاصة، والتعاقد مع أحمد عيد ظهير الزمالك لمدة موسم على سبيل الإعارة.

كما تأثر الإسماعيلي بإصابة مدربه طلعت يوسف بفيروس كورونا، مما فرض عليه الغياب عن أول 3 جولات بالدوري، مما ساهم في وجود تخبط بين أعضاء الجهاز الفني. 

تصريحات الكومي وجهاز جديد 

من الأسباب التي قضت على الإسماعيلي نفسيًا، تصريحات يحيى الكومي، بعد فوزه بالانتخابات، حيث هاجم الجهاز الفني واللاعبين، وزاد الطين بلة بإعلانه رحيل الجهاز الفني بعد مباراة البنك الأهلي.

ولم يكتف الكومي بهذه التصريحات، بل قام ليلة المباراة بالإعلان عن تولي حمزة الجمل، المسئولية الفنية، بعد رحيله عن الاتحاد العماني.

وتسبب هذا التصريح في حالة من اللامبالاة لدى الجهاز الفني الذي كان يقود الإسماعيلي أمام البنك الأهلي.

ورفض باقي أعضاء مجلس إدارة الإسماعيلي، اقتراح الكومي بقدوم حمزة الجمل، مؤكدين ضرورة الاستعانة بمدرب أجنبي، واستغلال فترة التوقف لتصحيح مسار الفريق، بداية من الجولة الرابعة.

وبالفعل بدأ الإسماعيلي، التفاوض مع مدربين أجانب سبق لهم العمل في مصر، من بينهم الفرنسي سباستيان ديسابر، لكن شروط الأخير حالت دون الاتفاق بين الطرفين.