تقرير كووورة: اكتشاف جوارديولا يُهدد حلم الثلاثية الفريدة

يتذكر جوسيب جوارديولا موسمه الأخير كمدرب لبرشلونة، عندما بدأ يمنح الفرصة لمجموعة من اللاعبين الصغار بنهاية الموسم.

وكان جيرارد ديلوفيو واحدًا من هؤلاء اللاعبين الذين توقع لهم النقاد مستقبلًا باهرًا آنذاك، قبل أن تؤدي ظروف مختلفة إلى تأخر تقدمه.

مرت الأعوام دون أن يتمكن ديلوفيو من الارتقاء إلى مستوى الآمال المبنية عليه، لكنه يقف الآن أمام فرصة تاريخية، لإحراز لقب أقدم مسابقة كروية على وجه الأرض.

ويلعب ديلوفيو، مساء السبت مع فريقه الحالي واتفورد، أمام مكتشفه جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، في نهائي كأس إنجلترا.

ميسي الجديد

قدم ديلوفيو مستويات راقية في النصف الثاني من الموسم الحالي، وبات واحدًا من أهم الركائز التي يعتمد عليها مدرب واتفورد خافي جارسيا، خاصة بعدما كشف عن الإمكانيات والقدرات التي دعت النقاد في السابق إلى تسميته بـ"ميسي الجديد" في برشلونة.

لا يوجد شك في أن لقب "ميسي الجديد" يعتبر حملًا ثقيلًا على أي لاعب كان، ولم يختلف الأمر بالنسبة إلى ديلوفيو الذي لم يتمكن من حجز مكان في تشكيلة برشلونة، فأعير إلى إيفرتون وإشبيلية، قبل أن ينتقل إلى الأول بعقد دائم في الموسم 2015-2016.

وفشل اللاعب الإسباني في فرض نفسه بملعب "جوديسون بارك"، لتتم إعارته إلى ميلان بعد موسم ونصف.

مساحة للتألق

مع الروسونييري، وجد ديلوفيو لنفسه مساحة مناسبة للتألق، فسجل 4 أهداف في 17 مباراة، لينضم بعدها للمنتخب الإسباني لأول مرة في مسيرته تحت قيادة المدرب جولين لوبيتيجي.

وساهم الإسباني الشاب في فوز منتخب بلاده على فرنسا (2-0) بمباراة ودية خلال آذار / مارس من العام 2017 وسجل أحد هدفي المباراة.

عودة للكامب نو

تألق ديلوفيو لم يمر مرور الكرام على فريقه السابق برشلونة، الذي قرر استعادة خدماته صيف العام 2017، بيد أنه عانى من تجاهل واضح من قبل المدرب إرنستو فالفيردي.

وبعدما سجل هدفًا وحيدًا في 10 مباريات بالدوري، أعير إلى واتفورد الذي بدوره اشترى خدماته بشكل دائم صيف العام الماضي.

تألق لافت

ساهمت الإصابة في تأخر ظهور ديلوفيو مع "الدبابير" هذا الموسم، لكن الحال تغير رويدا مع بداية النصف الثاني، ليصبح أول لاعب في تاريخ واتفورد يسجل "هاتريك" في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك خلال مواجهة كارديف سيتي (5-1) في شباط / فبراير الماضي.

وبرزت أهمية ديلوفيو مع واتفورد في نصف نهائي كأس إنجلترا هذا الموسم، عندما كان وولفرهامبتون متقدمًا بثنائية نظيفة، ليدخل اللاعب الإسباني في الشوط الثاني ويسجل هدفًا، ثم أضاف آخر في الشوط الإضافي الأول، ليقدم بطاقة التأهل إلى النهائي لفريقه على طبق ذهبي (3-2). 

إفساد الثلاثية

من الصعب على مانشستر سيتي إنكار موهبة ديلوفيو، خاصة مدربه جوارديولا الذي كان أول من اكتشف موهبته على الصعيد الاحترافي.

وبعد أعوام من الخيبات المتلاحقة، يأمل خريج أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة، أن يتمكن أخيرًا من تقديم البراهين على قدراته الفنية المميزة، من خلال قيادة فريقه للقب تاريخي، يحرم عن طريقه الـ"سيتيزينز" من تحقيق ثلاثية محلية غير مسبوقة.