إعلان
إعلان

تقرير كووورة: "أسلوب فيرمينو".. دور هجومي جديد يظهر في ليفربول

KOOORA
20 سبتمبر 201917:37
روبرتو فيرمينوReuters

الهدف الذي سجله محمد صلاح، في شباك نيوكاسل يونايتد (1-3) ضمن الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي الممتاز، كان بمثابة تحفة فنية، لكن الدور الذي قام به اللاعب المصري، لا يقارن بما قدمه النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، خلال صناعة الهدف.  

تلقى فيرمينو كرة من صلاح ليستقبلها بحركة فنية ويعيدها بأخرى أكثر جمالية للاعب المصري الذي شق طريقه وسجل الهدف، واللقطة ككل تعبر عن الدور المهم الذي يقوم به الدولي البرازيلي في صفوف ليفربول منذ انتقاله إليه قبل سنوات قادما من هوفنهايم.

لا يمكن إيجاد الكلمات المناسبة لوصف دور فيرمنيو، فهو ليس رأس حربة كلاسيكي تكمن مهمته في تسجيل الأهداف، وللتأكد من ذلك، يكفي إدراك أنه سجل 16 هدفا فقط في 48 مباراة بكافة المسابقات في الموسم الماضي، كما أنه اكتفى بهدفين فقط في 8 مباريات بالموسم الحالي.

فيرمينو ليس مهاجما وهميا أيضا، لأنه دائما ما يزعج المدافعين بتحركاته داخل منطقة الجزاء وإن كان يعود كثيرا للوراء من أجل استخلاص الكرة، ويمكن القول أن اللاعب البرزيلي يعد حاليا من أكثر المهاجمين ذكاء في العالم، بعدما خلق لنفسه أسلوبا خاصا يتغني به الجميع، حيث تتمثل أهميته في الدور البارز الذي يقوم من خلاله بصناعة الأهداف.

?i=reuters%2f2019-09-14%2f2019-09-14t125508z_1680422431_rc1263b7ef80_rtrmadp_3_soccer-england-liv-new-report_reuters

في ظل المنافسة الشديدة والصراع المحتدم الذي تحول في الفترة الأخيرة ليصبح قبيحا بين صلاح والسنغالي ساديو ماني، يمسك فيرمينو العصا من المنتصف، باعتباره حلقة الوصل بين اللاعبين، أو الرجل الذي يحافظ على تماسك المثلث الهجومي المرعب في ليفربول.

هذه الأيام يدرك فيرمينو أهمية دوره أكثر من أي وقت مضى، كما أنه يعرف أيضا أن مكانه ليس بمأمن، لأن البلجيكي ديفوك أوريجي يطرق باب التشكيلة الأساسية على الدوام، ولهذا فإنه عازم على مواصلة تألقه والقيام بالمهمات الصعبة التي دائما ما يتغنى بها لاعبي الفريق ومدربه الألماني يورجن كلوب.

اخترع اللاعب البرازيلي ما يسمى بـ"أسلوب فيرمينو"، وهو الأمر الذي يذكرنا بالفترة التي قضاها الفرنسي كلود ماكيليلي في تشيلسي، عندما برع في خط وسط الـ"بلوز" وقدم للعالم تعريفا جديدا للاعب الارتكاز أمام المدافعين، وهو ما أطلق عليه النقاد اسم "أسلوب ماكيليلي".

أقرب اللاعبين من حيث الأسلوب إلى فيرمينو هو كريم بنزيما مع ريال مدريد، حيث كان النجم الفرنسي يعود للوراء دائما لتفريغ المساحات لزميليه كريستيانو رونالدو وجاريث بيل، ما جعل رصيده التهديفي منخفضا مقارنة بلاعبين آخرين في مركزه.

?i=reuters%2f2019-09-14%2f2019-09-14t121459z_1808796861_rc173120c660_rtrmadp_3_soccer-england-liv-new-report_reuters

بيد أن فيرمينو يملك مميزات أخرى، مثل الدور القيادي، والقدرة على إيجاد المكان المناسب لاستقبال الكرة أمام المرمى، كما أنه ليس أنانيا على الإطلاق، ولا يأبه لوجود منافسة داخلية على تسجيل الأهداف في الفريق، عكس صلاح وماني.

والأهم من ذلك، أنه اضطر لتغيير أسلوبه والاستقرار على الطريقة التي يلعب بها حاليا، من أجل تعويض النقص في صناعة الألعاب منذ رحيل مواطنه فيليب كوتينيو إلى برشلونة قبل أكثر من عام ونصف.

أمام تشيلسي في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد، يأمل فيرمينو في القيام بدور البطولة المخفية مرة أخرى، وقد يساعده في ذلك انعدام رغبة صلاح وماني في التمرير لأي منهما، الأمر الذي سيصب في صالح النجم البرازيلي الذي ربما يحصل على كرات عديدة داخل منطقة الجزاء، أو يستقبلها خارجها ليهيئها بأناقة لزميليه المتحفزين.  

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان