تقرير كووورة.. إستراتيجية الكوكي تكسر النحس في موقعة زيسكو

خرج فريق الهلال السوداني بالعديد من المكاسب، بعد الفوز العريض والمستحق، على حساب ضيفه زيسكو الزامبي، بثلاثية مقابل هدف، أمس الأحد، ضمن الجولة الرابعة لدور المجموعات بكأس الكونفيدرالية الأفريقية.

أول مكاسب الأزرق السوداني في المعترك القاري، كان من نصيب المدير الفني العائد إلى مقاعد الهلال، نبيل الكوكي، بعدما كسر التونسي برج النحس الذي تسبب في إنهاء علاقته مع النادي في عام 2017، بعدما حقق الفوز الأول الشخصي بملعب الهلال تحديدًا، ليكسب التحدي بجدارة.

فك العقدة

الكوكي لم يحقق الفوز في أي من مبارياته بمجموعات الأبطال عام 2017، بأم درمان، حيث حل الفريق رابعا بـ4 نقاط، خلف فريق المريخ الثالث، وفيروفيارو بييرا الموزمبيقي الثاني بـ8 نقاط، والنجم الساحلي المتصدر برصيد 12 نقطة.

ولأول مرة منذ سنوات يسيطر فريق الهلال على مصيره بيده، بعد أن نجح في حصد العلامة الكاملة بملعبه، بحصوله على 6 نقاط من مباراتين، فاز بهما على أشانتي كوتوكو الغاني وزيسكو الزامبي.

وتبقت للهلال مباراتين، واحدة بملعبه أمام نكانا الزامبي من أجل تأكيد السيطرة على قمة الترتيب، والثانية الأسبوع القادم أمام ملاحقه في الترتيب الأشانتي، وفي حال فوزه بأي منهما يمكنه أن يحسم التأهل بأريحية إلى ربع النهائي القاري.

تجاوز العقبات

عنصر المفاجأة كان مهمًا في صفوف الهلال لإرباك حسابات الفريق زيسكو، وتمثل ذلك في التشكيل الاضطراري لأبناء الكوكي، والذي نجح في استغلاله بشكل مميز، لتحقيق الهدف الأهم في المباراة بحصد النقاط الثلاث.

زيسكو تفاجأ بعناصر جديدة في تشكيلة الهلال، لم تلعب ضده في مباراة الفريقين الأسبوع الماضي، بمدينة أندولا، مثل الظهير الأيمن أطهر، وصانع الألعاب شرف شيبوب، والمهاجم محمد موسى الضي.

واضطر الكوكي للدفع بأطهر بعد الإصابة المفاجئة للظهير الأساسي السمؤال ميرغني، قبل يوم من المباراة، بينما لعب محمد موسى الضي، في مكان المهاجم الكونجولي إدريسا أمبومبو، الذي طرد في مباراة الجولة الماضية بأندولا.

شيبوب والضي لعبا دورًا مؤثرًا في الفوز على زيسكو، فقد نجح الأول في تقديم مستوى فني ومهاري وتكتيكي عالي، وتسبب بالهدف الثاني، بينما سجل الضي الهدف الأول المبكر، الذي جعل الهلال ينجح في تنفيذ إستراتيجيته للمباراة.

إستراتيجية جديدة

إستراتيجية المدرب نبيل الكوكي، أربكت فريق زيسكو، فقد قسم الكوكي أدوار اللاعبين بدقة، بتحرير ثنائي المحور نصر الدين الشغيل، وأبو عاقلة عبد الله، لدعم ومساندة شيبوب، خلال تحركاته بعرض الملعب.

الشكل المغاير منح الهلال شخصية فنية قوية دفاعًا وهجومًا، فكان أصحاب الأرض يدافع في شكل مجموعة محددة من اللاعبين، والآخرى تدافع بشكل محدد، حسب تواجد المحورين الشغيل وأبو عاقلة.

ونتاج الإستراتيجية الجديدة، فإن قائد الفريق وظهيره الأيسر عبد اللطيف، تقدم بحسابات محددة من موقعه، ونجح في إحراز الهدف الثالث بطريقة رائعة، وكان خير ختام لتأمين فوز الهلال، واحتلال صدارة المجموعة.