Reutersأظهرت المباريات الدولية الودية، التي أقيمت في الأسبوع الماضي، معاناة المنتخبات الآسيوية الخمسة المتأهلة للمونديال من صعوبة تسجيل الأهداف، وهي المعاناة التي منعتها من تحقيق نتائج جيدة في المباريات الودية، والتي قد تمثل أزمة كبيرة لها في منافسات كأس العالم 2018 في روسيا.
وسقط منتخب اليابان في فخ التعادل 1-1 أمام مالي، قبل أن يخسر من أوكرانيا بنتيجة 1-2، وتعادل منتخب السعودية مع أوكرانيا 1-1 قبل أن يتلقى خسارة قاسية من بلجيكا بأربعة أهداف نظيفة، وخسرت كوريا الجنوبية في المباراتين أمام أيرلندا الشمالية 1-2، وبولندا 2-3، في حين تعرضت أستراليا لخسارة قاسية من النرويج 1-4، قبل أن تتعادل سلبياً مع كولومبيا، وأخيراً خسرت إيران بهدف وحيد من تونس، قبل أن تنتصر على الجزائر 2-1 ليكون الانتصار الوحيد لمنتخبات آسيا المشاركة في المونديال في وديات أيام الفيفا.
ولا تزال اليابان تبحث عن رأس حربة قادر على إعادة الحاسة التهديفية للمنتخب، والتي اختفت تدريجياً منذ منتصف 2007، أي منذ ابتعاد المهاجم القناص ناوهيرو تاكاهارا، الذي تصدر قائمة الهدافين في كأس آسيا 2007، حيث اضطر منتخب اليابان إلى الاعتماد في كأس العالم 2010 و2014 على لاعب الوسط كيسوكي هوندا (31 عاماً) في مركز رأس الحربة.
وحال منتخب اليابان يعتبر أفضل بقليل من حال نظيره الإيراني الذي لا يزال يبحث عن رأس حربة يعيد أمجاد أسطورة الهجوم علي دائي، الذي اعتزل دولياً في 2006، ليكون خط هجوم إيران تائهاً منذ تلك الفترة، حيث تسبب اعتزاله في اعتماد المنتخب على لاعبي الوسط في تسجيل الأهداف، بالرغم من احتراف عدد من مهاجمي إيران في مختلف الدوريات الأوروبية.
ولا يبتعد منتخب كوريا الجنوبية عن ذلك كثيرا، حيث افتقد لشجاعة المهاجم الأسطوري آهن جونج هوان صاحب الهدف الذهبي والتاريخي بمرمى إيطاليا في كأس العالم 2002، حيث لم يتمكن مهاجم فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي سون هيونج مين (25 عاماً) من تعويض ابتعاد آهن، بغض النظر عن نجاحاته في الدوري الإنجليزي، لأن سون يفتقد لمهارة التمركز الجيد داخل منطقة الجزاء كما كان يفعل المعتزل آهن.
أما منتخب السعودية، فإن مشكلة تذبذب مستويات اللاعبين، والتي تتكرر بشكل دائم كانت واضحة على المهاجم محمد السهلاوي (31 عاماً) الذي كان هدافاً لمنتخبه في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2018.
وبات من أكثر اللاعبين الذين تلقوا الانتقادات من الإعلام المحلي، وهي ذات المشكلة التي تكررت مع المهاجم الأسبق ياسر القحطاني (35 عاماً) الذي كان نجم هجوم السعودية في كأس آسيا 2007 قبل أن ينخفض مستواه بشكل مفاجئ في السنوات التالية، لتكون معضلة تذبذب مستويات اللاعبين هي الأزمة الحقيقية للكرة السعودية.
ولا يزال منتخب أستراليا غير قادر على إيجاد رأس حربة موهوب يتسلم الراية من المخضرم تيم كاهيل (38 عاماً) الذي لم يعد قادراً على اللعب أكثر من 70 دقيقة في المباريات القوية التي يكون طرفها منتخب أوروبي، حيث لم يتمكن المهاجم تومي جوريتش (26 عاماً) من سد فراغ كاهيل في وديتي النرويج وكولومبيا، ليكون الاعتماد على الأخير في روسيا 2018، أمرا مؤكدا.
Reuters
Reuters
قد يعجبك أيضاً



