إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. أزمة المريخ متشابكة بين 8 مسارات

بدر الدين بخيت
21 مارس 201806:32
لاعبو المريخ - أرشيفية

مضى أكثر من شهر على الأزمة الإدارية بنادي المريخ السوداني، والمتمثلة في وجود مجلسي إدارة يديران النادي، أولهما منتخب في أغسطس/آب 2017، والثاني تم تعيينه بقرار وزاري في منتصف فبراير/شباط 2018.

وفي كل يوم تتخذ الأزمة مسارا جديدا حتى وصلت إلى مسامع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ما جعل الأمور تتخطى التعقيد، حيث تشمل أيضا شخصيات ومؤسسات محلية ودولية، جعلتها تحت مجهر التشخيص لما يمكن أن تؤول إليه في نهاية المطاف.

المسار المحلي بدأ بأزمة برفض المفوضية الرياضية بولاية الخرطوم اعتماد رئاسة المرشح لرئاسة مجلس إدارة نادي المريخ، آدم عبد الله مكي "سوداكال" بسبب قبول طعون قدمت ضد أهلية ترشحه من الأساس، هذا المسار اتجه إلى المحكمة الإدارية للطعن في قرار المفوضية.

وظهر مسار محلي ثان وهو وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم التي قررت بشكل مفاجئ حل مجلس إدارة المريخ وتعيين مجلس إدارة برئاسة محمد الشيخ، وأدت تداعيات القرار ظهور مسار ثالث وسريع وهو المسار الدولي حيث رفع مجلس المريخ مذكرته للاتحاد الدولي لكرة القدم، مبينا الظلم الذي طاله بتدخل الوزير بحل مجلس إدارة منتخب.

وتمثل المسار الرابع في استقالة الأمين العام المنتخب للمريخ، طارق سيد المعتصم، وآخرين من المجلس حتى يفقد المجلس المنتخب شرعيته، لكن النظام الأساسي للمريخ جعل الأمور أكثر تعقيدا، لأنه يتحدث عن فقدان المريخ لشرعيته في حال تقديم الضباط الاربعة لاستقالاتهم دفعة واحدة.

المسار المحلي الخامس مثلته خطوة مجلس المريخ المنتخب بتقديم طعن ضد قرر حله أمام المحكمة الإدارية، التي قبلت طلب المجلس المنتخب، وما إن بدأت النظر فيه حتى ظهر تفاعل المسار الأول، حين أعلنت المحكمة قبول طلب آدم سوداكال بشطب قرار المفوضية الرافض رئاسته للنادي.

كما أمرت المحكمة المفوضية بالتنفيذ الفوري باعتماد رئاسة سوداكال، واشترطت انتظار حكمها في طلب المجلس المنتخب المودع لديها بإيقاف تنفيذ قرار الوزير بحل المجلس.

أما المسار المحلي السادس برز في تقديم مجلس إدارة اتحاد الكرة السوداني لمقترحاته الثلاثة، لحل الأزمة مبينا دعمه المبدئي في الوقوف إلى جانب العملية الانتخابية.

وبعد موقف اتحاد الكرة مباشرة، ظهر المسار السابع وهو تقديم المجلس الذي عينه الوزير بطلب لذات المحكمة بالتدخل لجعلهم طرف ثالث بالمحكمة وقبلت المحكمة الطلب، فأصبح مجلس المريخ طاعنا ضد طرفين متضامنين هما الوزارة والمجلس المعين.

لكن المسار الثامن تخطى مرحلة تعقيد الأزمة بالمريخ إلى مرحلة الوضع الخطير بالتدخل الدولي، وهو خطاب (فيفا) يوم 15 مارس/أذار الجاري الذي أمهل اتحاد الكرة السوداني حتى 25 مارس/أذار، وإلا سيتعرض اتحاد الكرة السوداني للمساءلة حول أسباب تدخل جهة حكومية في شئون إدارة أحد مكوناته ومنسوبيه في أسرة كرة القدم، وهو نادي المريخ.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان