تفجرت أزمة جديدة في منتخب مصر، بطلها محمد عواد، حارس مرمى الزمالك، في ظل الجدل الدائر حول أسباب استبعاده من القائمة النهائية للفراعنة في معسكر سبتمبر أيلول الجاري.
وقرر البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، استدعاء 4 لاعبين فقط من الزمالك وهم: محمود الونش وأحمد فتوح وإمام عاشور وأحمد سيد زيزو.
ماذا حدث؟
خرجت تسريبات من الزمالك خلال الساعات الماضية، أن استبعاد عواد جاء بالاتفاق بين فيتوريا والبرتغالي جيسوالدو فيريرا المدير الفني للزمالك، خاصة وأن قائمة الزمالك بها حارسين شابين وخبراتهما قليلة والفريق يرتبط بخوض مواجهتي إيليكت التشادي في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا، في الوقت الذي يخوض فيه المنتخب مباراتين وديتين ويملك بين صفوفه محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومحمد صبحي.
وبالتالي تقرر ترك عواد للمشاركة مع الزمالك خاصة أن المباراة الثانية في الإياب أمام إيليكت تقام يوم 25 سبتمبر أيلول الجاري خلال فترة الأجندة الدولية المقررة من 19 لـ27 من نفس الشهر.
رد فعل عواد
نفى محمد عواد، حارس مرمى الزمالك، وجود اتفاق بين فيتوريا وفيريرا على استبعاده من المنتخب، وقال عواد عبر صفحته على "فيسبوك" اليوم الإثنين: "تفاجأت بعد إعلان قائمة منتخب مصر بأخبار على (السوشيال ميديا) عن أسباب استبعادي بأن هناك اتفاقا بين المنتخب، وفيريرا، وهذا عار تماما عن الصحة".
وأضاف "تم التأكيد على ذلك من فيريرا بأنه لم يتواصل معه أحد تماما، وهذا الأمر أحزنني كثيرا لأنني كنت أتمنى أن أمثل منتخب مصر".
توضيح المنتخب
وزّع منتخب مصر تصريحات صحفية بعد ما قاله عواد، مؤكدًا أن فيتوريا استبعد عواد لارتباط الزمالك بخوض مواجهتين رسميتين أمام بطل تشاد، بينما المنتخب لديه 3 حراس في قائمته قبل وديتي النيجر وليبيريا، والتأكيد على أن عواد كان ضمن الحراس الأساسيين في قائمة المنتخب.
ويعد ذلك توضيحًا ضمنيًا بأن استبعاد حارس الزمالك لم يحدث نتيجة لوجود اتفاق ما بين المدربين وإنما نتيجة ظروف الزمالك والمنتخب أيضًا خلال المعسكر الحالي، وتأكيد على أن الاستبعاد لا يرجع لأسباب فنية أو قصور من جانب عواد.

أول عقوبة
موقف عواد ورد فعله فتح الباب أمام إمكانية خروجه من حسابات الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة فيتوريا في المرحلة المقبلة، كنوع من العقاب على ما بدر منه بعد استبعاده من قائمة الفراعنة.
فلم يكتف الحارس بما كتبه عبر فيسبوك وإنما أدلى بتصريحات مفادها أن استبعاده من المنتخب المصري أمر غير منطقي في ظل مشاركته مع الزمالك بصفة أساسية وتتويجه مع الفريق الأبيض بالدوري وبطولة كأس مصر، وهو ما يجعله جديرًا بالحصول على فرصة التواجد ضمن قائمة الفراعنة خلال معسكر سبتمبر أيلول الجاري.
أزمات سابقة
أزمة عواد مع المنتخب لم تكن الأولى، بعدما سبق وفعلها مرتين، وكلاهما مع نفس مدرب الحراس للفراعنة، أحمد ناجي، الذي عمل مع اثنين مدربين للمنتخب على التوالي، مع الأرجنتيني هيكتور كوبر ثم المكسيكي خافيير أجيري.
عواد بعد استبعاده من كأس العالم 2018 في روسيا، نشر صورة عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي مكتوب عليها: "حسبي الله ونعم الوكيل"، وتحدث بعد ذلك في تصريحات تليفزيونية مؤكدًا أن استبعاده لم يكن قرارًا مفهومًا، خاصة وأنه كان يؤدي بصورة جيدة مع الإسماعيلي في هذا التوقيت.
وكرر عواد نفس الأمر عند استبعاده من قائمة الفراعنة لأمم أفريقيا 2019 حيث نشر إيموشن لوجوه تضحك وآخر ليد تصفق، وهو ما اعتبره البعض سخرية من قرار الجهاز الفني بإخراجه من الحسابات في هذه النسخة من الكان التي أقيمت في مصر، حيث كان ضمه أمرًا متوقعًا في ظل تألقه اللافت مع فريق الوحدة السعودي في هذه الفترة.
وشارك محمد عواد صاحب الـ30 عامًا، مع منتخب مصر في مباراتين فقط طوال مسيرته، وكانا وديتين أمام اليونان وبوتسوانا، بجانب مباراتين مع منتخب الشباب تحت 20 عامًا، الأولى ودية أمام كوستاريكا، والثانية أمام البرازيل في كأس العالم للشباب بكولومبيا 2011.