تقرير كووورة: أذرع توتنهام الأربعة تهدد بضرب خطة ليفربول

يستعد يورجن كلوب مدرب ليفربول ونظيره ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام، لمعركة تكتيكية من العيار الثقيل، عندما يتلقي الفريقان في نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم السبت المقبل.

يملك الفريقان عدة أوراق رابحة، حيث يعتمد كلوب على ثلاثي هجومي شرس يضم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، يعاونه أوراق بديلة أقل فنيا ولكنها كانت مؤثرة في مشوار الفريق مثل ديفوك أوريجي وجورجينيو فينالدوم، كما يعد الحارس البرازيلي أليسون والمدافع الهولندي فيرجيل فان ديك من الركائز القوية لليفر.

إلا أن يورجن كلوب المدير الفني يعاني من مشكلة نسبية في ظل غياب صانع الألعاب، خاصة بعد انتقال فيليب كوتينيو إلى برشلونة في شتاء 2018، إلا أن المدرب الألماني نجح في تغيير شكل وأداء الفريق، وخلق أسلحة بديلة لصناعة اللعب، أبرزها ظهيري الجنب ألكسندر أرنولد وروبرتسون.

لكن تقدم أرنولد وروبرتسون للأمام، يواجهه أسلحة تشكل خطرا كبيرا على الليفر، وقد تضرب خطة كلوب في مقتل، في ظل اعتماد مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو على رباعي ناري في أداء المهام الهجومية، ساهم كثيرا في الإنجاز التاريخي للسبيرز بالتواجد في نهائي الأبطال لأول مرة.

ولعل الكوري الجنوبي هيونج مين سون السلاح الأبرز لتوتنهام في المرحلة الأخيرة، حيث سجل 4 أهداف للفريق اللندني في دوري الأبطال وكان بطلا فوق العادة في ملحمة إقصاء مانشستر سيتي من دور الثمانية بتسجيل 3 أهداف في مباراتي الذهاب والإياب.

ويعد مين سون خطرا مزعجا لأي دفاع في ظل تحركاته الدائمة على طرفي الملعب واتسامه بالقوة والسرعة والتسجيل من أنصاف الفرص.

أما ديلي آلي، فرغم أنه لم يسجل أي هدف لتوتنهام في دوري الأبطال هذا الموسم، فإنه قد يؤدي إلى خلل في منظومة يورجن كلوب، لتميزه في التقدم من وسط الملعب إلى عمق هجوم السبيرز، مما يشكل تهديدا لتوليفة الريدز في وسط الملعب، واضطرارهم للعودة كثيرا إلى الخلف للحد من خطورة آلي الذي صنع 3 أهداف لزملائه في المشوار الأوروبي.

ويعتبر لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن "العقل المفكر" في خطة بوكيتينو، فهو يتميز بصناعة اللعب من الأداء الحركي وكذلك الكرات الثابتة، بخلاف تميزه أيضا في هز شباك المنافسين، حيث سجل هدفين وصنع 4 لزملائه، وتمريراته القاتلة، ستفرض الحذر الشديد على أرنولد وروبرتسون في حال التقدم للأمام.

كما يؤدي هاري كين رأس حربة توتنهام وهداف الفريق بدوري الأبطال برصيد 5 أهداف أدوارا مركبة، فهو يعد محطة قوية لتقدم زملائه للأمام، ولا يتقيد بالتمركز داخل منطقة الجزاء بل يتحرك يمينا ويسارا لدعم زملائه في صناعة اللعب واختراق الكتل الدفاعية.

ويتطلع كين بكل قوة للمشاركة في النهائي، خاصة أن العامل البدني يصب نسبيا في صالحه لابتعاده عدة أسابيع للإصابة، ما سيجعله أكثر رغبة في اللعب، ولن يشكل الإرهاق عاملا مقلقا على أدائه، بل سيحتاج فقط لتنظيم مجهوده البدني.