Reutersاختار النجم الفرنسي تييري هنري، السير وراء قلبه، بتأكيده أنه رفض عدة عروض، وقرر بدء مسيرته التدريبية مع موناكو، الذي ارتدى قميصه 5 سنوات قبل أن يعرف طريق النجومية.
ووقع هنري عقدا يربطه بموناكو حتى صيف 2021، حيث ورث تركة ثقيلة للغاية من المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، الذي ترك فريق الإمارة غارقا في النتائج السلبية، محققا فوزا وحيدا في كل البطولات هذا الموسم، وقابعا في المركز الثامن عشر بجدول الدوري.
مهمة الرجل الأول التي تحول لها هنري بعد عمله مساعدا للإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا، سبقه إليها زملاؤه السابقين من الجيل الفائز بكأس العالم 1998، حيث حققهم أغلبهم نجاحا كاسحا، بينما خاض بعضهم تجارب لن يذكرها التاريخ.
ويطمع هنري في إنقاذ مركب موناكو من الغرق، آملا في تحقيق إنجاز جديد أو إغراء عمالقة أوروبا بقدراته التدريبية، لينتقل إلى خطوة أكبر مستقبلا، تمكنه من إكمال المربع الذهبي لمدربي جيل الديوك، الفائز بالمونديال قبل 20 عاما.
ديشامب ونجاح باهر
يعد المدير الفني الحالي لمنتخب فرنسا من ضمن الأنجح في عالم التدريب بين نجوم جيل 1998، حيث قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم قبل 3 أشهر في روسيا، ليحقق اللقب لاعبا ومدربا، ويكرر إنجاز أيقونة البرازيل زاجالو والقيصر الألماني فرانز بيكنباور.
كما حصد ديشامب فضية يورو 2016 بالخسارة أمام البرتغال 0-1 في المباراة النهائية، وسبق أن حقق نجاحات لافتة مع الأندية التي عمل بها، حيث قاد موناكو إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2004 ولكنه خسر أمام بورتو البرتغالي.
وفاز ديشامب مع نادي الإمارة بكأس الرابطة، كما قاد مارسيليا للفوز بألقاب الدوري وكأس الرابطة والسوبر الفرنسي، وأعاد يوفنتوس مجددا إلى الكالتشيو بعد أزمة هبوطه للدرجة الثانية في قضية التلاعب بالمباريات.
زيدان بسرعة الصاروخ
واجه ريال مدريد موقفا مشابها لما يعانيه موناكو، لتستعين إدارة النادي الملكي بزين الدين زيدان مدرب الفريق الشباب بالريال، في يناير/ كانون الثاني 2016، ليخلف الإسباني رافائيل بينيتيز الذي ساءت النتائج على مدار 6 أشهر بعد توليه المسؤولية.
لم يتخيل أحد أن ينتشل زيدان ريال مدريد من عثرته، ولكنه صعد إلى القمة بسرعة الصاروخ، وقاد الميرنجي للفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، وأعاد له لقب الليجا بعد غياب 5 سنوات، كما فاز بكأس العالم للأندية مرتين والسوبر الأوروبي مرتين.
لوران بلان
بدأ مسيرته التدريبية عام 2007 بقيادة بوردو، ونجح معه في الفوز بالدوري الفرنسي وكأس الرابطة والسوبر المحلي، ليقفز إلى الحلم الأكبر بقيادة منتخب فرنسا لمدة عامين، الأمر الذي انتهى برحيله بعد منافسات يورو 2012.
انتقل مدافع مانشستر يونايتد السابق، لقيادة سفينة العملاق باريس سان جيرمان نحو الفوز بكل البطولات المحلية على مدار موسمين، ليفرض نفسه مرشحا مع أي وظيفة شاغرة بالأندية الكبيرة.
في طي النسيان
مع وصول هنري إلى موناكو.. وتولي باتريك فييرا مهمة نيس مطلع الموسم الجاري بعد تجربة عامين مع نيويورك سيتي الأمريكي، يأمل الثنائي ألا تكون بدايتهما التدريبية في أوروبا مثل تجارب أخرى لزملاء سابقين في مونديال 1998.
فالحارس الاحتياطي برنار لاما، عمل مديرا فنيا لمنتخب كينيا عام 2006، كما عمل برنار ديوميديه مدربا لمنتخبات الشباب بفرنسا دون أي بصمة.




