
تلقت جماهير الكرة الأردنية، قرار المهاجم أحمد هايل، بالاعتزال، وسط حزن كبير، لا سيما أنه لا يزال قادرًا على العطاء، بعدما أكد ذلك في الموسم الماضي.
ويعتبر أحمد هايل من أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم الكرة الأردنية لما يتمتع به من مواصفات المهاجم الشامل القادر على صناعة الأهداف واتخاذ المواقف النموذجية للتسجيل، فضلاً عما يتحلّى به من سرعة و مهارة وقدرة على التصويب الدقيق.
وكان أحمد هايل قد تعرض قبل ثلاثة أعوام للإصابة خلال احترافه في العربي الكويتي، ليبتعد عن الملاعب لمدة عامين، قبل أن يعود في الموسم الماضي لفريق الفيصلي ويقدم مستويات فنية كبيرة، رفعت من سقف التفاؤل لدى محبيه بأنه سيواصل المسيرة لموسمين مقبلين على أقل تقدير.
وسيزيد قرار اعتزال "السفاح"، من عقدة الكرة الأردنية التي تعاني من افتقادها لعملة المهاجم القادر على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص.
ولعب أحمد هايل على امتداد مسيرته الكروية لفرق الطرة والجزيرة والرمثا والفيصلي، وخاض عدة تجارب احترافية في الخارج مع فرق الفجيرة الإماراتي والجيش السوري والعربي الكويتي.
وسيبقى اسم أحمد هايل عالقًا في أذهان جماهير الكرة الأردنية، حيث سجل العديد من الأهداف التي لن ينساها التاريخ، ومنها هدفه الرائع في مرمى المنتخب الياباني بالتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.
وسيتأهب أحمد هايل خلال الفترة المقبلة لإعداد الترتيبات لمباراة اعتزاله، بعد مخاطبة الجهات ذات العلاقة، حيث يطمح لأن يحظى بمهرجان اعتزال يليق بما قدمه للكرة الأردنية على امتداد السنوات الطويلة.
هايل اتخذ القرار السليم
وأكد هايل في تصريحات خاصة لكووورة أن اعتزاله ليس له علاقة بالإصابة السابقة التي تعرض لها خلال مسيرته مع العربي الكويتي.
ولفت هايل إلى أن اقتناعه بأن اللاعب يجب أن ينهي مسيرته وهو في قمة عطائه بحيث يترك الصورة الطيبة واللامعة عنه، هو القرار الأفضل لأي لاعب في العالم.
وأعرب هايل عن رضاه التام عما قدمه لكرة القدم الأردنية سواء على صعيد المنتخب الأردني أو على صعيد الفرق التي لعب لها.
وقال هايل إن اعتزاله لكرة القدم لا يعني ابتعاده عن معشوقته فهو سيواصل مسيرته من خلال العمل التدريبي أو الإداري.

قد يعجبك أيضاً



