تقرير كووورة: أتلتيكو مدريد يتسلح بسياسته لتعويض رحيل النجوم

تلقى مشجعو أتلتيكو مدريد، خلال الشهرين الأخيرين، صدمة برحيل 5 لاعبين دفعة واحدة من الفريق، في سابقة لم يعتادوا عليها، خلال منتصف الموسم من قبل.

وكان للدوري الصيني، النصيب الأكبر في رحيل لاعبي الروخي بلانكوس، فمع انطلاق ميركاتو الشتاء، تخلى النادي عن الأرجنتيني أوجوستو فيرنانديز، وفي قرار صادم رحل يانيك كاراسكو، رفقة نيكولاس جايتان قبل أيام إلى داليان يفانج، بالإضافة للحارس مويا الذي انتقل إلى ريال سوسييداد.

وعلى الرغم من التعاقد مع دييجو كوستا وفيتولو في انتقالات يناير/كانون ثان الماضي، واستمرار المنافسة على لقب الدوري الأوروبي، بجانب ملاحقتهم لبرشلونة في الليجا، إلا أن الموافقة على تلك القرارات كان يحمل العديد من التساؤلات، حول طموحات الفريق هذا الموسم.

المقابل المادي

لم تصمد إدارة النادي العاصمي أمام العروض المالية من الدوري الصيني، فلم تأخذ المفاوضات سواء حول أوجوستو، أو فيما بعد، حول كاراسكو وجايتان وقتا طويلا، بل كانت المناقشات من أجل اقناعهم بالبقاء مع الفريق.

وتلقى الفريق صفعة بالخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، بعدما حل ثالثا بعد روما وتشيلسي، وهو ما يأتي معه، الحرمان من مبالغ كبيرة بعد الفشل في التأهل، لتجد الإدارة الموافقة على رحيل هؤلاء اللاعبين كنوع من التعويض المادي.

وبجانب النواحي المالية، تخلص النادي من الصداع المتمثل في كثرة المشاكل بين سيميوني وكاراسكو، الأمر الذي انتهى بانخفاض مستوى الأخير بشكل ملحوظ، بسبب تركيزه على الرحيل.

عودة النتائج

بدأ أتلتيكو مدريد، الموسم الجاري بمستوى متواضع في الليجا ونتائج متذبذبة، إلى أن وصل الحال للخروج من دوري الأبطال بتحقيق فوز وحيد من 6 مباريات.

وعاد دييجو كوستا من جديد لتكتمل به منظومة سيميوني، إذ عاد معه الروح والقتال المعروف عند الفريق منذ سنوات، بالإضافة لخوض سلسلة مباريات منذ بداية العام، لم يعرف فيها طعم الخسارة.

هدأت الأمور كثيرا في أتلتيكو مدريد، بتقديمهم مستويات جيدة والوصول للمركز الثاني خلف برشلونة، وهو ما تحقق، في ظل غياب الثلاثي مويا وكاراسكو وجايتان، والاعتماد بشكل كبير على جاميرو وجريزمان وكوستا ثم أنخيل كوريا، ليجد النادي أنه لا مانع من رحيل كاراسكو وجايتان في حالة وصول عرض مالي قوي.

حل سريع

بعد الخروج من كأس ملك إسبانيا ودوري الأبطال، لم يعد أمام رجال سيميوني، سوى القتال على لقب الدوري الأوروبي للخروج ببطولة، تعيد النادي لمنصات التتويج، نظرا لتضاؤل فرصته في الحصول على الليجا.

ولا يزال الفريق المدريدي محتفظا بروقنه الدفاعي، إذ يعد الفريق الأقل تلقيا للأهداف في الـ 5 دوريات الكبرى، ويعول سيميوني كثيرا على هذا التماسك الدفاعي، للوصول إلى أبعد المراحل فيما تبقى من بطولات.

بالطبع ستقوم الإدارة بعقد صفقات في الميركاتو المقبل، ولكن الحالة الفنية الرائعة لخط الهجوم بعودة أنطوان جريزمان للتألق، ودخول كوستا لأجواء المباريات، بالإضافة لوجود فيتولو وكوريا وجاميرو على دكة البدلاء، جميعا تجعل سيميوني، يثق في قدرته، على إنهاء الموسم بشكل جيد.