تقرير كووورة: أبواب دورتموند لا تُغلق في وجه أبنائه السابقين

اقترب بوروسيا دورتموند الألماني من استعادة أحد لاعبيه السابقين خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعدما أبدى رغبة في التعاقد مجددًا مع ماتس هوميلز، مدافع بايرن ميونخ.

ولجأ دورتموند للتفاوض مع غريمه، على غير العادة، من أجل إقناعه بالتخلي عن المدافع الألماني، صاحب الـ30 عامًا، بعدما باتت فرص الأخير صعبة في اللعب أساسيًا خلال الموسم المقبل.

ومن المتوقع أن يتحول هوميلز للاعب بديل، بعدما تعاقد النادي البافاري مع الثنائي الفرنسي بينيامين بافارد ولوكاس هيرنانديز، وهو ما دفع دورتموند لمحاولة إعادة المدافع الألماني لملعب سيجنال إيدونا بارك بعد 3 سنوات على رحيله.

وسبق لهوميلز اللعب ضمن صفوف دورتموند بين عامي 2008 و2016، قبل أن يقرر التحول إلى البايرن، الذي نشأ في أكاديميته.

وبالنظر إلى تاريخ دورتموند، لا سيما في السنوات الماضية، يلاحظ أن النادي لا يقف أبدًا في وجه نجومه الراحلين، حال رغبتهم في العودة مجددًا لصفوفهم، وهو ما يُلقي كووورة الضوء عليه في هذا التقرير:

أندرياس مولر

يعد المهاجم الألماني أندرياس مولر أحد أبرز أساطير أسود الفيستيفال، والذي لعب مع الفريق في حقبتين مختلفتين.

وانضم مولر لدورتموند لأول مرة عام 1988، قادمًا من آينتراخت فرانكفورت مقابل 1.25 مليون يورو، والذي كان رقمًا قياسيًا في ذلك التوقيت، ليصبح أحد ركائز الفريق الأساسية في لمح البصر.

وبعدما ساهم في تتويج منتخب ألمانيا بلقب كأس العالم عام 1990، قرر مولر العودة إلى فرانكفورت في صفقة انتقال حر، وهو ما أغضب جماهير دورتموند، كما حدث لاحقًا أثناء تحول ماريو جوتزه إلى صفوف بايرن ميونخ.

وبعد عامين أمضاهما ضمن صفوف فرانكفورت، قرر مولر خوض تجربة خارجية في الدوري الإيطالي بقميص يوفنتوس، والتي جاءت أيضًا في صفقة انتقال حر.

ولم تدم رحلة مولر مع اليوفي سوى عامين، ليفتح دورتموند أبوابه في وجهه عام 1994، لكن عودته كلفت النادي 4.5 مليون يورو نظير ضمه.

واستطاع مولر استعادة حُب جماهير دورتموند من جديد، بعدما قاد الفريق لقنص لقب دوري أبطال أوروبا على حساب فريقه السابق، يوفنتوس، عام 1997.

ماريو جوتزه

لم يتصور مشجعو دورتموند تحول جوهرة الفريق ولاعبهم الشاب، الذي نشأ بين جدران النادي، إلى بايرن ميونخ يومًا ما، لكن جوتزه كان له رأي آخر عام 2013.

وجاءت طريقة خروج جوتزه من ملعب سيجنال إيدونا بارك كغصة في حلق مسؤولي النادي وجماهيره، بعدما خطفه البايرن بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، التي بلغت 37 مليون يورو.

وبرر اللاعب الألماني موقفه برغبته في اللعب تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، لكنه لم يكن يعلم أن انهيار مستواه الفني سيكون داخل ملعب أليانز أرينا.

وأمضى جوتزه 3 سنوات بقميص الفريق البافاري، قضاها على مقاعد البدلاء تارة، وأخرى غائبًا بسبب الإصابات، ليقرر عام 2016 العودة إلى دورتموند، مُبديًا ندمه على الرحيل صوب الغريم.

ماركو رويس

يعد ماركو رويس النجم الأول للفريق في الوقت الراهن، وهو أحد اللاعبين الذين سبق لهم مغادرة دورتموند بعدما أمضى 10 سنوات داخل أكاديمية النادي.

رويس رحل عن دورتموند وهو ناشئ صغير، لكنه كان يعاني من مشاكل بدنية أجبرت النادي على تركه، ليتجه صوب روت ويس أهلين عام 2006.

وبعد 3 سنوات، أقنع رويس نادي بوروسيا مونشنجلادباخ بالتحرك لضمه، ليصبح خلال وقت قصير أحد نجوم الفريق، تحت قيادة مدربه الحالي في دورتموند، لوسيان فافر.

وفي عام 2012، قرر دورتموند فتح أبوابه لناشئه السابق، بضمه مقابل 18 مليون يورو، ليصبح نجمًا متوهجًا مع أسود الفيستيفال، تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، قبل أن يتعاقب المدربون على الفريق، ولا يزال رويس أحد أعمدته الرئيسية.