إعلان
إعلان

تفاوت الدعم للشركات الراعية يصنع الفارق في البوندسليغا

KOOORA
22 يونيو 201516:18
2015-05-30-04776370_epaEPA

دائمًا وأبدًا ما تكون الشركات الراعية هي العمود الفقري لأي فريق على مستوى العالم، فهي من تمده بالأموال وتعينه إما على الارتقاء عاليًا وإما على الهبوط لأدنى المستويات الممكنة، وفي ألمانيا، بلد الصناعات الكبيرة، لشركات السيارات دورًا كبيرًا في رعاية الأندية المختلفة.

هوب ستيفنز المدير الفني السابق لشتوتجارت أثار الكثير من الضجة خلال الساعات القليلة الماضية في ألمانيا، بعد تصريحات انتقد فيها الشركة الراعية لشتوتجارت، وهي مرسيدس، شركة السيارات الكبيرة جدًا والتي تقريبًا لا تمد فريق الجنوب وفريق مدينتها إلا بأموال قليلة جدًا.

شركة مرسيدس متمثلة في بنك مرسيدس بينتس ترعى شتوتجارت مقابل 28 مليون يورو فقط سنويًا، 7 لشعار الشركة والبنك على قميص الفريق، و20 للملعب ومليون آخر للشراكة المتميزة، وهو مبلغ قليل جدًا بالنسبة لكرة القدم حاليًا، ونتيجة لذلك عانى الفريق من اضطرابات إدارية كانت سببًا في المنافسة على الهبوط والهروب منها باللحظات الأخيرة في آخر موسمين.

تناقض كبير بين الشركات
في الوقت الذي تصرف فيه شركة مرسيدس فقط 28 مليون يورو سنويًا لشتوتجارت، تقوم شركة فولكسفاجن للسيارات والراعية الرئيسية لفريق فولفسبورج، بمده بأموال طائلة جدًا، أمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة لشركة أودي للسيارات مع أنجلوشتادت.

في فولكسفاجن، ورغم أن العقود الرسمية تنص على رقم قريب من رقم شتوتجارت، ولكن بمقدور كلاوس ألوفس، المدير الرياضي لفولفسبورج، أن يذهب إلى شركة فولكسفاجن في أي وقت ويطلب أموال أخرى من أجل إتمام الصفقات، أبرز مثال كان صفقة كيفن دي بروينه، 20 مليون يورو دفعتها الشركة.

فولكسفاجن تدفع لفولفسبورج بسبب الأصول التاريخية للمدينة التي تسمى فولفسبورج أيضًا، والتي أنشأتها الشركة، لذلك فيعد فريق الكرة مهمًا لها، فتدعمه بكل ما لديها من قوة، وهو الأمر الذي أثار قلق كارل هاينز رومينيجه رئيس بايرن ميونخ، الذي قال نصًا أن دخول شركة بهذا الحجم كراعي لفريق قد لا يجعل هناك حدودًا في سوق الانتقالات.

وبالفعل، فإن فولفسبورج وبسبب هذه الأموال يرتبط بأفضل اللاعبين الأوروبيين وعلى استعداد لبذل أموال طائلة نظير التدعيم مما جعله الموسم الماضي وصيفًا وبطلًا للكأس ويتوقع له الكثير في الموسم المقبل.

شركة أودي تدعم أنجلوشتادت وساعدته بأموال كبيرة نوعًا ما بالنسبة لفريق في الدرجة الثانية حتى يتسنى له الوصول للبوندسليجا، وقد حدث، ويتوقع أن تزداد استثمارات الشركة خلال الفترة المقبلة باعتباره أيضًا الراعي الأول للفريق.

مرسيدس تفضل المنتخب الألماني عن شتوتجارت
على الرغم من أن شتوتجارت هو فريق المدينة التي تحتوي على مصانع مرسيدس، ولكن تؤمن إدارة مرسيدس بصورة كبيرة أن عودة شتوتجارت إلى الواجهة المحلية والأوروبية من جديد يتطلب أموالًا ضخمة، ورغم قدرتها على ذلك ولكنها لا تفضل المجازفة.

عكس فولكسفاجن التي تخلت في فترة عن فولفسبورج ثم عادت بكل قوتها بآخر 5 سنوات ووصلت الفريق لحالته الحالية، ولكن الأمر الذي يزيد من عدم رغبة إدارة مرسيدس في ضخ أموال لشتوتجارت هو المنتخب الألماني، ولكن كيف؟

باختصار، المنتخب الألماني يرعاه أيضًا مرسيدس بنك، ولا يكلف الإدارة مبالغ كبيرة، بحسب بعض الأرقام الغير مؤكدة فإن العقود تجعل الشركة تدفع 50 مليون يورو على 6 سنوات للناتسيونال مانشافت، إلى جانب أموال أخرى للخدمات وما إلى ذلك.

شركة مرسيدس ترى أن دعم المنتخب الألماني أفضل من دعم شتوتجارت، الواجهة العالمية والأخبار التي لا تنتهي في كل بلدان العالم مع أموالًا ليست بالكبيرة للغاية بالتأكيد أفضل من ضخ 45 مليون يورو سنويًا لإعادة فريق للواجهة مرة أخرى.

أخيرًا، فولفسبورج متمثل في فولكسفاجن صُرِف عليه وفقًا لبعض التقارير الألمانية ما يصل إلى 230 مليون يورو فقط بآخر 5 سنوات من أجل العودة للواجهة، أضف لذلك أن الفريق ليس له شعبية كبيرة مما لا يجعل هناك ضغوطات كبيرة في عملية البناء، عكس شتوتجارت، تلك المدينة الكبيرة التي يسكن بها أكثر من 3 مليون شخص ومدرجات ملعب مرسيدس بينتس آرينا تمتليء بـ 50 ألف مشجع بكل مباراة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان