تغييرات دوروفيتش الفنية.. هل تفقد السيب بريقه؟

يشهد أداء السيب، متصدر الدوري العماني هذا الموسم وحامل لقب الموسم الماضي، تراجعًا ملحوظًا في نتائجه خلال الفترة الأخيرة، ما أثار قلق جماهيره ومتابعيه.

فبعد بداية موسم قوية تلقى الفريق أول هزيمة له في الدوري أمام الشباب، بعد خسارة أخرى في مباراة كأس السوبر أمام ظفار، وأخيرًا تعادل سلبي على أرضه ووسط جماهيره مع صحم في ذهاب نصف نهائي كأس سلطان عمان.

وتحت قيادة المدرب الصربي نيكولا دوروفيتش، الذي تولى تدريب الفريق خلفًا للبرازيلي، جورفان فييرا، بدأ السيب الموسم بثبات في التشكيلة والأداء، ما أثمر عن نتائج إيجابية.

ولعب الفريق 12 مباراة دون هزيمة في الدوري، إلا أن المباريات الأخيرة شهدت تغييرات متكررة في التشكيلة الأساسية، وهو ما لم يكن معتادًا في بداية الموسم.

هذا التغيير المستمر أثار تساؤلات حول استقرار السيب الفني، وتأثيره على انسجام اللاعبين داخل الملعب، ومدى تأثير تغييرات دوروفيتش على أداء ونتائج الفريق، وسط مؤشرات واضحة على دراسة الفرق المنافسة لأسلوب لعب السيب وتحليل نقاط قوته وضعفه، ما جعل أوراق دوروفيتش التكتيكية مكشوفة.

وصعب هذا التطور من مهمة السيب في تحقيق الانتصارات، خاصة مع تراجع مستوى بعض اللاعبين الأساسيين الذين كانوا يشكلون دعامة قوية للفريق في المباريات السابقة.

وتمثلت آخر فصول هذا التراجع الفني في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس سلطان عمان أمام صحم، التي أُقيمت على ملعب السيب؛ حيث كانت التوقعات تشير إلى قدرة متصدر الدوري على حسم النتيجة مبكرا، كما اعتاد في مباريات الكأس، خاصة أن المباراة على أرضه وبين جماهيره.

إلا أن الفريق بدا عاجزًا عن فك شفرة الدفاع الصلب لصحم، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، ما يزيد من صعوبة مهمة الإياب.

هذه النتائج السلبية المتتالية تضع دوروفيتش تحت ضغط متزايد من الجماهير والإدارة، خاصة مع اقتراب المراحل الحاسمة من الموسم، إذ يشارك في دوري عمانتل هذا الموسم 12 فريقا فقط، وكانت الهزيمة أمام الشباب هي المباراة الثانية في الدوري الثاني للمسابقة.

وإزاء ذلك، يقف الجهاز الفني للسيب أمام تحد يتمثل في إعادة تقييم الاستراتيجيات الفنية المتبعة والعمل على استعادة الثقة والروح القتالية لدى اللاعبين، ولاتزال الفرصة قائمة لتصحيح المسار والعودة بقوة في المباريات المقبلة، خاصة مع امتلاك الفريق لمجموعة هي الأبرز في سلطنة عمان.

فالسيب هو الفريق الأكثر رفدا للمنتخب الوطني الأول باللاعبين، وضمنت قائمة أحمر الخليج بكأس الخليج الأخيرة 9 من لاعبيه، وهم: محمد المسلمي، أحمد الخميسي، أمجد الحارثي، أرشد العلوي، عبد الرحمن المشيفري، جميل اليحمدي، زاهر الأغبري، معتز عبدربه، وعلي البوسعيدي.