
رغم نجاح تشيلسي، بحجز مقعده في المباراة النهائية لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بتجاوزه عقبة توتنهام، إلا أن الفريق يواصل التراجع على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج".
وتضاءلت فرص تشيلسي، بالخسارة أمام مانشستر سيتي في المنافسة على اللقب، وارتفاع الفارق مع المتصدر إلى 13 نقطة، إضافة إلى صعوبة المواجهة بنهائي الكأس، حيث ينتظر الفائز من ليفربول أو آرسنال.
كل هذه الظروف تجعل من زيارة "البلوز" إلى الإمارات للمشاركة في مونديال الأندية، بالغة الأهمية باعتبارها البطولة العالمية الكبرى، والتي يضع عليها الفريق الكثير من آماله لتغيير مسيرة الموسم الحالي.
نقطة التحول
ورغم قتال تشيلسي على جبهة كأس الاتحاد، حيث يلاقي فريق الدرجة الثالثة بليموث أرجايل، لكنه مضطر لمواجهة كبار إنجلترا المستمرين في البطولة، والمتوقع أن يقاتلوا حتى النهاية، مثل ليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام.
وسيكون حصد لقب مونديال الأندية المقبل، بمثابة نقطة التحول التي تدفع تشيلسي ونجومه، لتحقيق المزيد من الإنجازات، فلا خلاف على أن موسم "البلوز"، يمر بمرحلة مفصلية لاسيما في الدوري الإنجليزي.
وكان تشيلسي، المرشح الأبرز للفوز بالبريميرليج، واستعادة لقبه الغائب منذ 5 سنوات، بعدما نجح في اقتناص دوري الأبطال، ثم السوبر الأوروبي، وبدأ موسمه المحلي بصورة جيدة، بالاحتفاظ بقمة "البريميرليج" خلال عدة أسابيع، وبلغت أوجها في الجولة العاشرة بنهاية أكتوبر/تشرين أول 2021.
وابتعد تشيلسي بالصدارة بفارق 3 نقاط عن ليفربول، و5 عن سيتي، لكن "البلوز" بدأ بعدها يفقد النقاط تدريجيا، وتراجع مستواه ليفقد الصدارة، والفوز بكأسي الرابطة أو الاتحاد في إنجلترا، لن يعوض مطلق فقد لقب الدوري.
إنقاذ الموسم
وسيعمل المدرب الألماني توخيل، بكل قوته لضمان الحصول على مونديال الأندية لإنقاذ موسمه، وليكون دافعا حماسيا قويا قبل العودة للمنافسات الشرسة في دوري أبطال أوروبا.
ولم ينجح "البلوز" في إنهاء مرحلة المجموعات بشكل جيد، بتعادل مخيب (3-3) أمام زينيت الروسي، وفقد قمة المجموعة لمصلحة يوفنتوس، وأنقذته القرعة لتضعه أمام ليل الفرنسي في دور الـ16.
ويبحث تشيلسي في أبوظبي، عن سعادته المفقودة في الآونة الأخيرة، بعد تراشق وشد وجذب بين توخيل والنجم البلجيكي الأغلى لوكاكو، وعكست الأزمة طبيعة ما يحدث داخل جدران تشيلسي.
وانتقد المدرب الألماني، لاعبيه كثيرا بعد التعثر في بعض المباريات، لكن يبدو أن بعض لاعبيه تأثروا بمسألة انتهاء عقودهم مع الفريق، وعدم وضوح الرؤية المستقبلية لبعضهم، مثل روديجر وكريستنسن وأزبيليكويتا وساؤول.
وطالت خيبة الأمل عشاق تشيلسي، بسبب بعض النجوم أصحاب الصفقات المالية الضخمة، والذين لم يحققوا العائد المتوقع، ومنهم لوكاكو، والذي تم التعاقد معه مقابل 115 مليون يورو، لكنه لم يحل الأزمة التهديفية.
ذكرى أليمة
وأخيرا، يملك تشيلسي ذكرى غير جيدة مع كأس العالم للأندية في اليابان عام 2012، عندما خسر اللقب أمام كورينثيانز البرازيلي بالهزيمة (0-1)، في المباراة النهائية، في مفاجأة غير متوقعة آنذاك لبطل أوروبا.
وكان تشيلسي يمتلك وقتها مجموعة رائعة من النجوم وقتها، مثل الحارس المخضرم بيتر تشيك، والقائد التاريخي فرانك لامبارد، بجانب المواهب المتألقة خوان ماتا، توريس وإيدين هازارد.
ويسعى "البلوز" لإزالة تلك الذكرى، وإعادة كتابة تاريخه المونديالي، باحثا عن اللقب والإنجاز وإنقاذ موسمه في العاصمة الإماراتية أبوظبي.


