إعلان
إعلان

تشواميني.. القلب الذي أعاد الحياة إلى وسط ألونسو

حسين حمدي
29 نوفمبر 202507:47
Real Madrid CF v Villarreal CF - LaLiga EA SportsGetty Images

استعاد ريال مدريد نغمة الانتصارات بفضل الفرنسي أوريلين تشواميني، الذي ظهر كجوكر حقيقي في منظومة اللعب تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، ليعيد التوازن إلى خط الوسط.

وفي مواجهة أولمبياكوس في العاصمة اليونانية أثينا، أثبت تشواميني أنه اللاعب الذي تمر عبره معظم تحركات الفريق الملكي، سواء في الاستحواذ أو التمرير أو السيطرة على مجريات اللعب.

ووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، تمكن ريال مدريد من كسر سلسلة نتائجه السلبية التي استمرت عبر ثلاث مباريات متتالية، وهو أمر غير مألوف في تاريخ النادي. فقد أثارت هذه التعثرات حالة من القلق داخل الفريق، ما جعل الفوز على أولمبياكوس ضرورة ملحّة. وبعد المباراة، قال تشابي ألونسو: "هناك أمور تحتاج إلى تحسين، لكن كان الهدف اليوم هو تحقيق الفوز".

وذكرت الصحيفة أن الأهداف الثلاثة التي سجلها الفريق اليوناني شوّهت صورة الشوط الأول الذي بدأ بصورة سيئة للملكي، لكنه انتهى بشكل رائع مع سيطرة كاملة لريال مدريد على أحداثه.

غياب تشواميني يكلف ريال مدريد الكثير

وكان لعودة أوريلين تشواميني إلى خط الوسط بعد غيابه مباراتين للإصابة تأثير بالغ في استعادة التوازن. وقد بدا غيابه أمام رايو فاليكانو وإلتشي واضحًا، حيث فشل الفريق في تحقيق الفوز في أي من المباراتين.

وتتجاوز أهمية تشواميني تحت قيادة ألونسو الجانب الدفاعي، إذ يضطلع بدور مؤثر في البناء الهجومي كذلك. فقد استعاد أمام أولمبياكوس خمس كرات، وحقق أربع اعتراضات ناجحة. 

تشابي ألونسوEPA

ورغم أن فيرلان ميندي كان الأكثر استرجاعًا بثماني كرات، إلا أن تشواميني كان الأكثر تدخلًا في مجريات اللعب بـ97 تدخلًا، والأكثر تمريرًا بـ73 تمريرة، منها 65 تمريرة دقيقة.

وترك اللاعب الفرنسي بصمته هجوميًا أيضًا، فبالرغم من اعتياده على التسديد من الخلف مع منتخب فرنسا، فإن هذا لم يكن متكررًا في ريال مدريد. وفي أثينا حاول تشواميني تنفيذ تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، وكانت قريبة من تسجيل الهدف الرابع للملكي في الشوط الأول، ما كان سيجنب الفريق المشكلات التي واجهها لاحقًا بعد اندفاع أولمبياكوس هجوميًا.

الأزمة التكتيكية: لا بديل حقيقي للفرنسي في وسط مدريد

ومع مرور الوقت اضطر ألونسو إلى إخراج أسينسيو، ودفع بتشواميني ليشغل مركز قلب الدفاع. وهناك اتضح بجلاء أنه لا يوجد بديل حقيقي قادر على تعويض الدور الذي يلعبه الفرنسي. وأشارت "آس" إلى وجود بعض الحلول المؤقتة في الوسط، لكنها لا تشكّل بدائل حقيقية.

فكامافينجا يجد صعوبة في أداء دور يتطلب انضباطًا تكتيكيًا عاليًا، بينما يكون فالفيردي في أفضل حالاته حين يتحرك بالكرة للأمام. أما سيبالوس فقدّم أداءً باهتًا أمام أولمبياكوس وخسر الكرة سبع مرات، في حين أظهر كل من أردا غولر وجود بيلينجهام خطورة أكبر كلما اقتربا من منطقة الخصم.

وفي اليونان، جرب تشابي ألونسو تشكيلًا مختلفًا ونهجًا يعتمد على التراجع قليلًا لفتح المساحات أمام مبابي وفينيسيوس لاستخدام سرعتهم في التحولات الهجومية، وهو أسلوب أثمر عن أداء هجومي جيد، لكن الجانب الدفاعي لم يكن على المستوى نفسه.

ومن هنا تتجدد مهمة ألونسو، الذي بات يدرك أكثر من أي وقت مضى أنه يعتمد على قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في وسط الملعب: أوريلين تشواميني.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان