
وصل قطار الدوري السوري للمحطة الأخيرة، بعد موسم مثير شهدت الكثير من المحطات السلبية والإيجابية والمنافسة الشرسة والأرقام الملفتة.
علاوة على حضور جماهيري ملفت وسوء بإدارة المباريات من الحكام، فيما شهد الموسم 3 حالات للانسحاب.
تشرين الأفضل
واصل فريق تشرين مسلسل عروضه القوية ونتائجه الجيدة، وأكد بأنه الأفضل والأجدر باللقب وهو الثالث على التوالي والخامس في تاريخه.
الخط البياني لتشرين كان يتصاعد، ولم يتأثر برحيل 3 من نجومه في فترة الانتقالات الشتوية للدوري العراقي، واستمر بحصد النقاط الكاملة.
وحتى مباراة جبلة قبل نهاية الدوري لم يتعرض لأي خسارة وبعد حسم اللقب لعب مع الجيش باللاعبين بالبدلاء فخسر مباراته الثانية.
تشرين الأقوى في خط الهجوم حين سجل 46 هدفا في 26 مباراة، فيما دخل مرماه 17 هدفا ليكون ثاني أقوى خط الدفاع بعد الوثبة الذي دخل مرماه 10 أهداف فقط.
وحقق تشرين 19 انتصارا وتعادل في 5 مباريات وخسر أمام جبلة والجيش، ويعد أبرز مهاجميه "كامل كواية وباسل مصطفى وعلي البشماني ونصوح نكدلي".
رقم قياسي
الوثبة الوصيف بـ58 نقطة، قدم موسما استثنائيا، وحتى آخر 7 جولات من الدوري لم يدخل مرماه سوى هدفين وحافظ حسين رحال حارس مرماه على نظافة شباكه في 13 مباراة بالدوري.
ولكن شباكه تعرضت لـ3 أهداف من لاعبي أهلي حلب ومن بعدها واصل الوثبة مسلسل نزيف النقاط والتسجيل في مرماه، ورغم ذلك ظل دفاعه الأفضل والأقوى ولم يتأثر برحيل سعد أحمد لأربيل العراق.
ويعد هجوم الوثبة هو ثاني أقوى هجوم حين سجل 43 هدفا، وأبرز لاعبيه كان عبد الرزاق البستاني ومؤنس أبو عمشة وكرم عمران ووائل الرفاعي.
الحلقة الأضعف
شهد الدوري حالات بالجملة بإقالة واستقالة المدربين، وتناوب عدد من المدربين على تدريب أكثر من فريق، فأحمد هواش استقال من عفرين ليدرب حطين.
وأحمد عزام انتقل من الجيش للفتوة ومن ثم استقال، وعبد القادر الرفاعي بدأ مع الكرامة وانتقل لعفرين ولم يستمر، فيما تشرين والطليعة والوثبة فقط حافظا على أجهزتهم الفنية.
سقوط الكبار
الدوري السوري شهد سقوط أكثر من فريق كبير وعريق ودخوله النفق المظلم واقترابه من الهبوط، كالكرامة وأهلي حلب وحطين وجبلة والفتوة، فيما هبوط الحرجلة كان مفاجئا، وهبوط النواعير وعفرين متوقع.
الكرامة نجا من الهبوط بالجولة الأخيرة، فيما تعاقد أهلي حلب مع ماهر بحري، كان موفقاً فاستعاد توازنه في الجولات الأخيرة وانتقل لمركز آمن.
طعم الفوز
وحده عفرين الذي عاد في الصيف الماضي للدوري الممتاز، لم يتذوق طعم الفوز، فخسر 21 مباراة وتعادل في 5 مواجهات وودع الدوري مبكرا، مع 5 مدربين تناوبوا على تدريبه مع استقالة أحمد مدو رئيس مجلس الإدارة.
هجوم ودفاع عفرين كان الأضعف فسجل 18 هدفا في 26 مباراة ودخل مرمى الفريق 65 هدفا، فيما جبلة والكرامة أكثر الفرق تعادلاً (11 مباراة).



