تحية وإطراء لمحاربي الصحراء

خالد مخلوف

22 يوليو 201914:18

لا يختلف اثنان من عاشقي الساحرة المستديرة على الأداء الراقي

لا يختلف اثنان من عاشقي الساحرة المستديرة على الأداء الراقي لمنتخب الجزائر الوطني لكرة القدم، واستحقاقهم التتويج بلقب أمم إفريقيا في مصر والذي جاء بعد مسيرة رائعة خلال البطولة عزف خلالها اللاعبين والجهاز الفني سيمفونية كروية رائعة.

وشخصيا من خلال متابعتي لمنتخب الخضر خلال الفترة الأخيرة،وقبل نهاية دوري المجموعات توقعت تتويجهم بالكأس وباركت لعدد من أصدقائي الجزائريين اللقب مازحا خلال تويتر.

توقعاتي ومعي الكثيرين لهذا التتويج استنتجتها من خلال العديد من المؤشرات التي وضحت جليا منذ البداية أهمها الروح القتالية العالية التي أدى بها اللاعبين جميع مبارياتهم،والتي تحولوا من خلالها إلى مقاتلين في الملعب على كل كرة وفي كل مكان،ووضح ذلك منذ أول دقيقة في البطولة وحتي اللحظة الأخيرة من مباراة السنغال النهائية.

كذلك معاملة جميع اللاعبين بشكل متساو في المنتخب، لا يوجد فارق بين محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي واصغر لاعب محلي، وهو ما اتضح في الروح العالية للمحترفين الجزائريين في الملعب وقتالهم بشراسة على كل كرة.

أيضا ومن العوامل المهمة في حصد اللقب هو القيمة الفنية الكبيرة لهذا الجيل من اللاعبين والذى ذكرنا بجيل العظماء الجزائري ماجر ودحلب وعصاد وبللومي وسرباح ومناد وغيرهم من نجوم الخضر في أجمل عصورهم،وهو ما جعل للمنتخب قيمة فنية كبيرة تجاوزت غالبية المنتخبات المشاركة في الحدث،ولا نغفل بالطبع جمال بلماضي والجهاز الفني للمنتخب وهم الرأس المدبر لخطط اللعب التي وظفت القيمة الفنية العالية لهذه الكوكبة في الملعب لتحقيق الإنتصارات والعلامة الكاملة في البطولة والتي تحققت بسبب كل ما ذكرته مع عامل التوفيق في المباراة النهائية والذي لم يحالف المنتخب السنغالي المجتهد والذي أدى مباراة رائعة في نهائي من أجمل نهائيات البطولة طوال تاريخها.

كأس أمم إفريقيا