إعلان
إعلان

تحليل - ألمانيا تفوز بالهدوء.. وتطرح علامة إستفهام مستقبلية

KOOORA
25 يونيو 201420:00
2014-06-26-04283804_epaEPA
حققت ألمانيا فوزاً على أمريكا بهدفٍ نظيف, ليتأهل الفريقان في مباراة كثُر الحديث عنها، نظراً لحاجة الفريقين للتعادل كي يتأهلا بصرف النظر عن اللقاء الآخر بين البرتغال وغانا.

وللحديث عن أي مباراة كرة قدم، يجب معرفة الظروف والأجواء التي لُعبت بها، ولا يكفي النظر إليها كلعبة رياضية فقط وفريقان يسعيان لنتيجة معينة.

ألمانيا.. ايجابياتها وسلبياتها
بالهدوء وبالمجهود القليل حققت ألمانيا ما أرادت, حيث كانت الحسابات حاضرة، فهي ضمنياً متأهلة وبصدارة المجموعة، لذلك لعبت بصبر وحكمة وبلا قتالية عالية، لأنها تعرف أن المشوار طويل والأجواء صعبة، لذلك اختزل اللاعبون طاقتهم البدنية لما هو قادم.

هذا الهدوء والصبر والقوة الناعمة التي أظهرتهم ألمانيا, عزّزه عامل الطقس والأمطار الغزيرة خلال المباراة, فلا يركضون كثيراً، وصناعة الهجمات يسبقها تحضير طويل، مع فكر استحواذي أقل حدّة ومباشرة نحو المرمى مقارنةً مع مباراتهم ضد البرتغال.

أيضاً من ايجابيات ألمانيا في هذه المباراة مواصلة قدرتها على صناعة الفرص مباراة تلو الأخرى, حتى لو كان المنافس ينتهج أسلوباً دفاعياً, في مؤشر على قدرتهم قلب موازين المباراة.

خط الوسط في ألمانيا استعاد شيئاً من توازنه, بعودة شفاينشتايجر على حساب سامي خضيرة, وساهم باضافة لمسة فنية واستحواذ أفضل للكرة, وتحركات ذكية، فخفف الضغط عن فيليب لام.

ورغم هذه الإيجابيات، لكن هناك عديد السلبيات والتساؤلات التي تحتاج لإجابة في المنتخب الألماني, أولها عن مدى نجاعة طريقة المهاجم الوهمي، فكل فرص ألمانيا في الشوط الأول بحثت عن مهاجم، وضاع مولر لوحده في منطقة الجزاء.

وذلك ما أثبته الشوط الثاني بدخول كلوزة الذي لم تُسنح له فرص, لكنه فتح مساحات لزملائه وأزعج المدافعين, وأعطى خيارات أفضل لزملائه.

ومن السلبيات أيضاً غياب الأطراف وسبب ذلك عدم وجود الأظهرة العصرية والاعتماد على أظهرة هي بالأصل قلب دفاع, ورغم اجتهاد بواتينج على الناحية اليمنى كثيراً, إلا أن الفرق واضح بين بواتينج ولام في هذا المركز.

بالنسبة لأمريكا, لعبت على قدراتها وواضح أنها أرادت التعادل, وربما عدم فوز غانا بأكثر من هدف منحها بطاقة العبور, فلعبت دفاع منطقة, لكن عقلية هذا المنتخب يبدو أنها غير دفاعية مع مدربهم صاحب الفكر الهجومي يورجن كلينسمان.

المنتخب الأمريكي لديه قدرات هجومية تُسبب المشاكل لأي فريق, لكنه لم يلعب عليها, ربما لمعرفته بقدرة الألمان الهجومية, فلعبوا على التعادل أو الخسارة التي لا تُقصيهم, ولعلها سهّلت المهمة على الدفاع الألماني ولم يظهر نيوير في المباراة.

عموماً ألمانيا في هذه المباراة يبدو أن في جبعتها ما تخفيه, لم تلعب بكل قوتها, ولم تحرق نفسها وطاقتها, وهذه عقلية ألمانية شاهدناها في البطولات السابقة، بدور أول متذبذب المستوى وأدوار متقدمة مختلفة, وسنرى هل يتكرر ذات السيناريو أم لا.
2014-06-26-04283792_epaEPA
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان