AFPوضع منتخب كرواتيا نفسه في مأزق، بخسارته (3-0) أمام إسبانيا اليوم السبت، في افتتاح مشوار الفريقين بالمجموعة الثانية الحديدية، ببطولة يورو 2024.
ولعب المدربان، الإسباني لويس دي لا فوينتي والكرواتي زلاتكو داليتش، بطريقة واحدة (3/3/4).
لكن المنتخب الإسباني كان أكثر تنوعا ومهارة، بينما خسر داليتش رهان الوقت، وانهار فريقه بعد أول نصف ساعة، رغم أنه تماسك دفاعيا في البداية، وضيق المساحات بين الخطوط، لمنع انطلاقات الجناحين لامين يامال ونيكو ويليامز.
ثغرة هائلة
في المقابل، نصب المدرب الإسباني الفخ لكرواتيا في منطقة عمق الدفاع، مستغلا المساحات خلف مودريتش وزميليه كوفاسيتش وبروزوفيتش، والبطء الشديد للثلاثي، مع سوء الحالة الفنية لقلبي الدفاع سوتالو وبونجراتشيتش.
ومن هذه الثغرة، سجل المنتخب الإسباني أهدافه، فيما كان ثلاثي وسط "لاروخا"، بيدري ورودري وفابيان رويز (الفائز بجائزة رجل المباراة) أكثر خفة وسرعة في الوصول إلى منطقة جزاء كرواتيا.
وغير دي لا فوينتي فلسفته في الشوط الثاني، مستفيدا من تقدمه بثلاثة أهداف، حيث ترك الاستحواذ للمنتخب الكرواتي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
لكن المدرب الإسباني لم ينجح في هذا الرهان، سوى مرات قليلة، وصل فيها لاعبوه إلى مرمى الحارس الكرواتي، دومينيك ليفاكوفيتش.
كما تأثر الماتادور نسبيا بتراجع اللياقة البدنية للاعبيه، وافتقاد الفريق الانسجام، بعد إجراء 3 تبديلات في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، حيث خرج بيدري وألفارو موراتا ونيكو ويليامز.
ولم يكن الثلاثي البديل، ميكيل ميرينو وأويارزابال وأولمو، بنفس الخفة والرشاقة في الأداء.
أما زلاتكو داليتش فتفوق في رهان البدلاء، الذين ساهموا كثيرا في تحسن الأداء، خاصة الجناح المخضرم إيفان بيريسيتش، وماريو باساليتش، وبرونو بيتكوفيتش، الذي سجل هدفا ألغته تقنية الفيديو، بعد إهداره ركلة جزاء.
وكانت الحسنة الوحيدة للمنتخب الإسباني في الشوط الثاني، هي صلابة خط دفاعه حتى الثواني الأخيرة، فيما تألق ظهيرا إسبانيا، مارك كوكوريا يسارا وداني كارفاخال يمينا، وتحملا الكثير من الضغط، وأبعدا العديد من المحاولات الخطيرة.



