AFPحقق اتحاد العاصمة الجزائري لقب كأس السوبر الأفريقي، بعد تفوقه على الأهلي المصري بنتيجة 1-0 في المباراة التي احتضنتها السعودية.
وشهدت المباراة تفوقا واضحا للمدرب عبد الحق بن شيخة الذي نجح في إيقاف خطورة الأهلي في معظم فترات اللقاء.
بدأ المارد الأحمر بطريقته المعتادة 4-3-3 بتواجد 3 لاعبين في وسط الملعب، يقدمهم الوافد الجديد إمام عاشور، إلى جانب مروان عطية وأليو ديانج.
كما منح المدير الفني مارسيل كولر الفرصة للمغربي رضا سليم في الجناح الأيمن، وتواجد حسين الشحات على الرواق الأيسر مع بقاء بيرسي تاو على مقاعد البدلاء.
على الجانب الآخر، اختار بن شيخة طريقة 4-2-3-1 معتمدا على مهاجم وحيد هو بلقاسمي ومن خلفه الخطير تومسيانج أوريبوني.
معركة الوسط
شهدت منطقة وسط الميدان معركة حقيقية بين لاعبي الفريقين بسبب تكتل خماسي وسط ميدان الاتحاد في مواجهة ثلاثي الأهلي.
وكان غياب التركيز هو السمة الأبرز للاعبي الأهلي طوال أحداث الشوط الأول في الثلث الهجومي.
واعتمد بن شيخة بشكل خلال الشوط الأول على محاولة استغلال التقدم المستمر من علي معلول (ظهير الأهلي الأيسر) في المناطق الهجومية، ونجح من خلال الكرات القطرية في تشكيل إزعاج كبير، قبل أن يسجل من ركلة جزاء وينهي الشوط الأول متقدما.
دفاع حديدي
دخل الأهلي الشوط الثاني بضغط عالٍ على اتحاد العاصمة، حيث تمركز رباعي الدفاع عند دائرة المنتصف، في محاولة لقطع الكرات في الثلث الهجومي.
في المقابل، اكتفى الفريق الجزائري بالتمركز في وسط ملعبه لإغلاق المساحات خاصة في عمق ملعبه أمام تحركات ثلاثي الأهلي الهجومي.
ورغم السيطرة الحمراء إلا أن البطء الواضح في تحضير الهجمات، سهل من مهمة الدفاع الحديدي لاتحاد العاصمة طوال ربع الساعة الأولى.
أجرى كولر تغييرين على تشكيلة الفريق مع انتصاف الشوط الثاني، بحثا عن زيادة الكثافة العددية الهجومية، من خلال إشراك بيرسي تاو وصلاح محسن بدلا من رضا سليم ولاعب الارتكاز مروان عطية.
تحولت الطريقة إلى 4-2-2-2، ليكمل الأهلي المباراة بلاعبين في وسط الملعب هما ديانج وإمام عاشور مع تواجد بيرسي تاو وحسين الشحات كطرفين وثنائي هجومي في العمق يضم كهربا وصلاح محسن.
ومع الدخول في الـ10 دقائق الأخيرة، استمر كولر في مغامراته ودفع بمحمد مجدي أفشة على حساب إمام عاشور لتصبح الطريقة 4-1-3-2، ليرد بن شيخة بعدد من التغييرات الدفاعية.
ثم أجرى كولر تغييرا مفاجئا في الدقيقة 85 بنزول ياسر إبراهيم قلب الدفاع بدلا من كهربا في محاولة لاستغلال إجادة محمد عبد المنعم ألعاب الهواء، مع الاعتماد على التمريرات الطولية وزيادة عدد الركلات الركنية، في ظل عدم القدرة على اختراق دفاع اتحاد العاصمة، لكن دون جدوى.



