EPAارتكب كارلو أنشيلوتي المدير الفني لبايرن ميونيخ أخطاء كارثية في إدارة مباراة باريس سان جيرمان، كادت تكلف العملاق البافاري خسارة تاريخية في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، أدار أوناي إيمري مدرب الفريق الباريسي المواجهة بهدوء واتزان، واستفاد كثيرًا من عودة النجم البرازيلي نيمار جونيور، ليكمل المثلث الهجومي مع إدينسون كافاني وكيليان مبابي.
ونجح باريس سان جيرمان في الفوز على بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب حديقة الأمراء، اليوم الأربعاء، في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
شوارع أنشيلوتي
لعب مدرب بايرن ميونيخ بخطة 4-3-3 على الورق، إلا أنها تحولت إلى 4-4-2 عند التنفيذ برجوع خاميس رودريجيز إلى الخلف كثيرًا لبدء الهجمات والانضمام إلى عمق الملعب، ليترك توماس مولر وليفاندوفسكي كرأسي حربة داخل منطقة الجزاء.
وعلى طرفي الملعب كان جوشوا كيميتش نشيطًا للغاية في الجهة اليمنى ولكنه لم يجد أي مساندة من كورنتين توليسو، بينما كانت الجهة اليسرى التي يشغلها دافيد ألابا وأرتورو فيدال شبه مشلولة، ولم يترك تياجو ألكانتارا بصمة مميزة في صناعة الهجمات.
أما على المستوى الدفاعي فإن خافي مارتينيز كان الأفضل عند تقدمه في الكرات الثابتة، بينما كان الخط الخلفي لبايرن فارغًا كالشوارع خاصة في الهجمات المرتدة بسبب بطء مارتينيز وسولي أمام سرعة نيمار وكافاني ومبابي، مع عدم إجادة ثلاثي الوسط فيدال وألكانتارا وتوليسو الضغط أو تعطيل الانطلاقات الباريسية.
سلاح البدلاء لا يكفي
تحسن أداء البافاري نسبيًا في الشوط الثاني بنزول سباستيان رودي مكان توليسو في الوسط وكينجسلي كومان الذي نشط الجبهة اليسرى بانطلاقاته بدلاً من رودريجيز الذي لجأ كثيرًا للدخول في العمق مما سهل مهمة الدفاع الباريسي.
أما توماس مولر لم يكن محطة جيدة بهجوم الفريق البافاري، وجاء قرار أنشيلوتي باستبداله وإشراك روبن في توقيت خاطيء، حيث كان الفريق الباريسي مسيطرا وسط استسلام تام للألمان.
براعة MCN
أجاد إيمري دفاعيًا وهجوميًا في خطة 4-3-3، حيث نجح في تضييق المساحات بين رباعي الدفاع ألفيس وكورزاوا وتياجو سيلفا وماركينيوس وثلاثي الوسط فيراتي وموتا ورابيو، الذين أجادوا كثيرًا الضغط في كل أرجاء الملعب، وأبطلوا مفعول هجوم البايرن في فترات طويلة.
أما هجوميًا فقد تكفل الثلاثي نيمار ومبابي وكافاني بتحركات مميزة وتبادل للمراكز في الهجمات المرتدة وساهموا في الأهداف الثلاثة، ولولا الرعونة والاستهتار في إنهاء الهجمات لخرج اللقاء بنتيجة قياسية.
قد يعجبك أيضاً





