EPAحافظ ريال مدريد على علامته الكاملة في الدوري الإسباني، بعدما حسم ديربي العاصمة لصالحه بفوزه على جاره أتلتيكو مدريد (2-1)، اليوم الأحد، في الجولة السادسة.
ووصل الفريق الملكي إلى النقطة 18 في صدارة جدول الترتيب، فيما تجمد رصيد الأتليتي عند 10 نقاط في المركز السابع.
لجأ المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني لطريقة (3-5-2) على غير العادة، حيث وضع لاعب الوسط البلجيكي أكسيل فيتسل في خط دفاع ثلاثي.
واعتمد سيميوني بشكل مفاجئ على أنطوان جريزمان منذ البداية، مجاورا لجواو فيليكس على حساب ألفارو موراتا.
على الجانب الآخر، لعب ريال مدريد بطريقته المعتادة (4-3-3)، لكن مدربه كارلو أنشيلوتي كان يحولها إلى (4-4-2) كلما كانت الكرة في حوذة أصحاب الأرض.
ولعب الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي دورا هائلا منذ بداية المباراة في هجمات الريال، في ظل اعتماد أنشيلوتي عليه كجناح أيمن هذه المرة.
انطلاقات فالفيردي وتوغلاته كسرت تكتلات لاعبي أتلتيكو في المناطق الخلفية، مما أسهم في سهولة وصول الكرة للثنائي البرازيلي رودريجو وفينيسيوس جونيور.
ودفع أتلتيكو ثمن ذلك غاليا بعدما توغل فالفيردي في عمق الملعب وبدأ هجمة أنهاها تشواميني بلمسة ساحرة نحو رودريجو، الذي أودعها الشباك، محرزا هدف التقدم.
في المقابل، كان الثنائي دي بول وكوندوجبيا الأكثر نشاطا بين لاعبي أتلتيكو، خاصة الأرجنتيني الذي كان يميل قليلا للجهة اليمنى، لمساندة ماركوس يورنتي.
بينما حاول كوندوجبيا أحيانا فك طلاسم الدفاع الملكي بسلاح التسديدات البعيدة، التي كانت إحداها ستسفر عن هدف في الشوط الأول قبل أن تمر الكرة بجوار القائم.
وأنجز الريال مهمته في الشوط الأول بعدما كان الطرف الأفضل أغلب الفترات، ونجح في تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ عبر فالفيردي، الذي كلل جهوده في المباراة.
بعد ذلك ومع بداية الشوط الثاني، ترك الريال الكرة لأصحاب الأرض، الذين هيمنوا على مجريات اللعب بشكل كامل.
وبدا الفريق الملكي غير راغب في مهاجمة الروخيبلانكوس، خوفا من ترك مساحات شاغرة في الخط الخلفي تؤدي لاستقبال هدف تقليص النتيجة.
لكن الريال دفع ثمن تراجعه في الدقائق الأخيرة بعدما قلص أتلتيكو النتيجة بهدف بعدما ارتطمت الكرة بجسد هيرموسو، مستفيدا من خروج تيبو كورتوا الخاطئ.
رغم ذلك، لم يشكل أتلتيكو خطورة بالغة على المرمى الملكي، الذي نجح في إغلاق أغلب المنافذ نحو مرمى كورتوا، مما جعل استحواذ رجال سيميوني سلبيا في أغلب الأحيان.



