إعلان
إعلان

تحليل كووورة: يونايتد يبطل سحر جوارديولا في غياب دي بروين

KOOORA
08 مارس 202015:41
سولسكاير ولاعبو يونايتدEPA

قدم مانشستر يونايتد واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، ليؤكد تفوقه على جاره وضيفه مانشستر سيتي، بتغلبه عليه 2-0 مساء الأحد، ضمن الجولة 29 من الدوري الإنجليزي.

وخاض مانشستر يونايتد بقيادة المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير، اللقاء بواقعية شديدة، إدراكا منه لقوة الخصم والفوارق الفنية التي تفصل بين الطرفين من الناحية الفردية، فكانت النتيجة فوزا مستحقا هو الثالث ليونايتد على سيتي في كافة المسابقات هذا الموسم مقابل هزيمة وحيدة.

في الجانب الآخر من الملعب، خاض مانشستر سيتي بقيادة مدربه جوسيب جوارديولا، اللقاء بطريقته المعهودة، فاستحوذ على الكرة وكذلك منطقة المناورة، لكنه عانى بشدة من أجل تشكيل الخطورة اللازمة على مرمى يونايتد، متأثرا في الوقت ذاته بغياب صانع لعبه ونجمه المصاب، الدولي البلجيكي كيفن دي بروين.

الآن، بات بإمكان مانشستر يونايتد وضع المشاركة في دوري أبطال أوروبا هدفا منطقيا له بنهاية الموسم، بعدما استقرت نتائج الفريق بعض الشيء في الآونة الأخيرة.

فيما سيكون لاعبو مانشستر سيتي، مهددين بتنظيم ممر شرفي، قبل لقاء الفريقين، في حال تمكن ليفربول من الفوز بمبارياته المتبقية قبل تلك الموقعة، بعدما استقر الفارق بين الطرفين عند 25 نقطة، علما بأن لمانشستر سيتي مباراة مؤجلة.

وجد سولسكاير الداء المناسب لفلسفة جوارديولا الساعية للاستحواذ طويلا على الكرة وإيجاد ثغرات في العمق، فلجأ إلى طريقة اللعب 3-4-2-1، ووقف لوك شاو إلى جانب فكتور لينديلوف وهاري ماجواير في عمق الخط الخلفي، وتواجد أرون وان بيساكا وبراندون ويليامز على طرفي الملعب.

وتناوب الثنائي فريد ونيمانيا ماتيتش على أداء دور لاعب الارتكاز، مقابل تقديم الثنائي دانييل جيمس وبرونو فرنانديز، الدعم الهجومي للمهاجم الصريح أنتوني مارسيال.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-03%2f2020-03-08%2f2020-03-08-08279376_epa

الخطة نجحت إلى حد كبير دفاعيا، رغم بعض اللحظات التي تشتت فيها تركيز ماجواير على وجه التحديد، وبذل الظهيران جهدا كبيرا في المساندة الدفاعية، قبل المساهمة في المرتدات السريعة، ونفض الحارس الإسباني دافيد دي خيا عنه غبار العرض المتواضع الأخير أمام إيفرتون، ليتصدى لبعض الكرات الخطيرة.

قام فريد بمجهود جبار في وسط الملعب، ليؤكد أنه قلب الموازين بعد مجموعة من العروض السيئة منذ بداية الموسم، فتحول هذه الأيام إلى صمام أمان الفريق الأحمر ومصدر أمانه في خط الوسط.

وكان يونايتد خطيرا عبر الهجوم المضاد، خصوصا من الناحية اليمنى عبر السريع جيمس، فيما أدى فرنانديز عملبا دور صانع اللعب، رغم أنه خاض اللقاء – على الورق – كجناح أيسر.

ومن أجل المحافظة على تقدمه، زاد سولسكاير الكثافة العددية في خط الوسط خلال الدقائق العشر الأخيرة، من خلال الزج بسكوت ماكتوميناي الذي وضع اللمسة الأخيرة على الفوز بإحرازه هدف اللقاء الثاني.

في الناحية المقابلة، لم يحدث جديدا في طريقة لعب مانشستر سيتي الذي اعتمد على طريقة 4-3-3، فوقف الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي إلى جانب فرناندينيو في عمق الخط الخلفي بإسناد من الظهيرين جواو كانسيلو وأولكسندر زينتشينكو.

وأدى الإسباني رودري دور لاعب الارتكاز، مقابل تناوب إلكاي جوندوجان وفيل فودين على صناعة الألعاب، خلف ثلاثي المقدمة برناردو سيلفا ورحيم سترلينج وسيرجيو أجويرو.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-03%2f2020-03-08%2f2020-03-08-08279323_epa

وأدرك جوارديولا أن غياب دي بروين يؤثر كثيرا على أداء فريقه، فععمل في الشوط الثاني على الزج برياض محرز وجابريال جيسوس في الشوط الثاني مكان أجويرو وسيلفا.

لكن علامات استفهام دارت حول إصرار "بيب" على الاحتفاظ بخدمات قائد الفريق، الإسباني دافيد سيلفا على مقاعد البدلاء، رغم افتقاد الوسط للأفكار الخلاقة الداعمة للتطلعات الهجومية.

وضع جوارديولا ثقته بشكل كامل في الشاب فودين الذي كان يتبادل المراكز كثيرا مع برناردو سيلفا في الشوط الأول، لكن ضعف الارتداد إلى الخلف عند فقدان الكرة، وضع ضغطا كبيرا على المدافعين، خصوصا في الناحية اليسرى التي غاب عنها زينتشينكو تماما في الجانب الدفاعي.

كما تجدر الإشارة إلى الأداء المتردي للحارس إيدرسون الذي كان يتسبب في دخول الكرة مرماه في الشوط الثاني بعدما أفلتت الكرة منه، قبل أن يرمي الكرة بطريقة خاطئة في اللحظات الأخيرة، ليضعها ماكتوميناي في الشباك الخالية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان