
انقاد منتخب تونس، مساء اليوم الجمعة، إلى هزيمة مفاجئة أمام سوريا بثنائية نظيفة، ضمن ثاني جولات دور مجموعات كأس العرب.
ودخل منتخب تونس المباراة بثقة مفرطة، أثرت على مردوده منذ البداية، وتجلت في الطريقة التي تعامل بها لاعب الوسط، فرجاني ساسي، مع الكرة في الدقيقة الرابعة، متسببًا في الهدف الأول لسوريا.
كما دفع منتخب تونس ضريبة الاختيارات الخاطئة للمدرب، منذر الكبير، منذ إعلانه عن قائمة الـ23 لاعبا، حيث لم تكن لديه اليوم الحلول لتعويض حمزة المثلوثي المصاب بفيروس كورونا.
وهو ما أدى إلى إشراك متوسط الميدان، غيلان الشعلالي، في مركز الظهير الأيمن، ولم ينجح الأخير في هذه المهمة، كما أن الكبير خسره في منتصف الملعب.
وكان أفضل لاعب من تونس في مواجهة سوريا هو حنبعل المجبري، الذي حاول بكل ما لديه من قوة، لكن فقدان التركيز أعطى ثقة كبيرة للاعبي المنافس، الذين كانوا سباقين على الكرة.
كما أن البطاقة الحمراء التي نالها نجم نسور قرطاج، محمد علي بن رمضان، زادت من معاناة فريقه في الشوط الثاني، ما جعله يتلقى هدفا ثانيا.
في المقابل، منح الهدف المبكر ثقة كبيرة للمنتخب السوري، فعرف لاعبوه كيف يمتصون هجوم منتخب تونس، بفضل تنظيم دفاعي محكم، ويقظة الحارس خالد حاج عثمان.
كما تمتع لاعبو سوريا بالواقعية، وعرفوا كيف يترجمون الفرص بعكس لاعبي تونس، فكان انتصارهم منطقيا وعن جدارة، بالنظر لما قدموه على امتداد المواجهة.



