تحليل كووورة: واقعية بيسيرو تفرض كلمتها على أنجولا

نجح منتخب نيجيريا في عبور عقبة أنجولا بربع نهائي كأس الأمم لأفريقية، المقامة بكوت ديفوار بهدف دون رد، ليتأهل إلى نصف النهائي للمرة الـ16 في تاريخه.

وتعامل البرتغالي جوزيه بيسيرو، مدرب نيجيريا بواقعية شديدة مع اللقاء منذ البداية بينما فشل منتخب أنجولا في إنهاء الهجمات التي لاحت له.

لعب منتخب نيجيريا برسم تكتيكي (3-4-3)؛ حيث تميز  لعب النسور نيجيريا باستغلال أطرافه بشكل جيد خلف الثلاثي الهجومي النشيط والمميز لوكمان، وأوسيمين، وموسيس سيمون.

واعتمد منتخب نيجيريا في حالة الدفاع على اللعب (5-4-1) من أجل إغلاق منطقة العمق بشكل جيد جدًا أمام لاعبي أنجولا باستثناء لعبة وحيدة خلال اللقاء، وهو ما حد كثيرًا من خطورة هجوم المنافس.

وتميز منتخب نيجيريا دفاعيًا باللعب كومباكت كوحدة واحدة مضيقًا المساحات بين خطوطه لمنع لاعبي أنجولا من استغلال المساحات فضلاً عن تقدم دفاعه قليلا أمام منطقة جزائه لإبعاد الخطورة عن مرماه.

نشاط ثلاثي نيجيريا

نجح ثلاثي نيجيريا الهجومي أوسيمين ولوكمان وموسيس في إزعاج دفاع أنجولات كثيرًا خلال اللقاء، ما تمت ترجمته في هدف اللقاء الذي سجله لوكمان من صناعة موسيس بعد انطلاقة مميزة ناحية اليسار ومراوغة جيدة ثم عرضية متقنة موجهة ترجمت لهدف رائع.

كما تميز ثلاثي هجوم نيجيريا بالقدرة على تبادل الأدوار الهجومية بمرونة شديدة بجانب القدرات الهجومية المتميزة بالتسديد على المرمى وتقديم التمريرات المفتاحية للزميل وصناعة الأهداف وبالتأكيد التسجيل، فبرغم عدم تسجيل أوسيمين، لكنه كان مصدر خطورة دائم خلال اللقاء.

ولعبت أطراف نيجيريا دورًا مزدوجًا في اللقاء وتحديدًا الثنائي أولا إينا، وزيدو سنوسي على الجانبين هجومًا ودفاعًا عن طريق مساندة الوسط، والثلاثي الأمامي وتكوين جبهات قوية بجانب صنع تفوق عددي منح نيجيريا الخطورة الهجومية دومًا.

إلى جانب ارتداد الثنائي للخلف عند فقدان الكرة فقد لعبا دورًا دفاعيًا قويًا حد كثيرًا من خطورة المنافس.

نمطية أنجولا

لم يقدم منتخب أنجولا مباراة سيئة مقارنة بما قدمه منتخب نيجيريا فقد غلب الجانب التكتيكي من الفريقين معظم أوقات اللقاء، لكن ما عاب أنجولا النمطية وغياب الإبداع في الجانب الهجومي أمام تنظيم محكم من نيجيريا في الجانب الدفاعي.

ولعب منتخب أنجولا برسم تكتيكي (4-3-3)، لكنه فشل في فرض سيطرته على اللقاء على مستوى اللعب المنظم أو التحولات أمام وسط ملعب نيجيريا الذي كان أكثر قوة وانقضاضا في إبطال مفعول هجماته.

كما فشل أنجولا في اختراق دفاعات نيجيريا ولجأ للأطراف والكرات القطرية في محاولة لفتح ثغرات هجومية، لكنه لم ينجح فيها، لينتهي اللقاء بخسارته والخروج من ربع النهائي.

لا تفوت متابعة كوكبة من النجوم العالميين في كأس أمم أفريقيا.. اشترك في منصة TOD (من هنا)