إعلان
إعلان

تحليل كووورة.. هوية الفيحاء تهزم فوضى النصر

KOOORA
11 يناير 201815:22
جانب من اللقاء

عاد النصر لمستوياته الفنية المهتزة خلال خسارته اليوم أمام الفيحاء، بهدف نظيف ضمن الجولة 17 من الدوري السعودي.

ورغم فوزه على الأهلي في المباراة الماضية بأداء متميز، سرعان ما تحول النصر لوجهه المتواضع، مقدمًا مباراة فقيرة للغاية، استحق خلالها الخسارة باعتراف مدافعه عمر هوساوي.

في المقابل، واصل الفيحاء تألقه أمام الكبار بقيادة مدربه جوستافو كوستاس، حيث ألحق النصر بقائمة ضحاياه التي تضم الاتحاد والهلال والشباب.

ويحلل كووورة وضع الفريقين من خلال 4 نقاط:

هوية واضحة

يومًا بعد يوم، ومن مباراة لأخرى، يثبت الأرجنتيني جوستافو كوستاس المدير الفني لفريق الفيحاء، أنه صنع هوية فنية خاصة للفريق، منذ قدومه خلفًا للروماني قنسطنطين جالكا، الذي رحل بعد رحلة غير موفقة، مع الفريق الصاعد هذا الموسم لدوري المحترفين.

واصل المدرب تقديم طريقته المعتادة بالتنويع في عملية الضغط، معتمدًا على تشكيله الثابت والمتجانس بالأسماء التي تنفذ فكره مع تجهيزهم بدنيًا بطريقة مثالية، تضمن لهم الثبات البدني على مدار 90 دقيقة.

وكالعادة .. لجأ كوستاس إلى تغيير أسلوب اللعب وفقًا لنتيجة المباراة، من خلال الهجوم في الشوط الأول، وتسيير اللقاء بالشوط الثاني بعد إحرازه الهدف، وقدم اللاعبون في الحالتين أداءً قتاليًا ولعبوا بروح عالية تفوقوا بها على خصومهم.

DTSDh04X0AATmTz

فوضى نصراوية

على النقيض من التنظيم الفيحاوي، ظهر النصر مفككًا تمامًا، ودون هوية، وسادت الفوضى الفريق، حيث فشل اللاعبون في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى منافسهم، بسبب عدم قدرتهم على التعامل مع ضغط الفيحاء، وعندما حاول المدرب كوينتيروس تعديل الأمور بإشراك ثنائي هجومي، جاءت النتيجة سلبية وانعدمت خطورة الفريق تمامًا.

ووحده نجح الفريدي بعد نزوله في تحريك النصر قليلًا، وصنع 3 فرص لزملائه، إحداها كانت أخطر فرص الفريق، عندما لعب بينية للمغربي محمد فوزير سددها قوية، وردتها عارضة مرمى الفيحاء.

تعطيل مفاتيح اللعب

نجح فريق الفيحاء في إيقاف النصر وحد خطورته تمامًا في اللقاء، من خلال تعطيل أهم مفاتيح لعبه، وهي الطرفان، اللذان يشغلهما المغربي محمد فوزير يمينًا، والبرازيلي ليوناردو يسارًا.

DTSDhy8XcAAIqWN

وبإيقاف فوزير وليوناردو اللذين كانا يشكلان خطورة النصر خلال المباريات الماضية، بات الفريق بلا أنياب هجومية، في ظل عدم قدرة العمق على خلق الفرص لمهاجمي الفريق، وما زاد الطين بلة أن الظهيرين عمر هوساوي وحسن لكرو لم يساندا الهجوم مطلقًا، كون الأول قلب دفاع بالأساس، أما الثاني فمستواه علامة استفهام كبيرة، وبالتالي ندرت المحاولات الهجومية الناجحة، وغابت الأهداف عن الفريق.

غياب رد الفعل

منذ مجيء المدرب كوينتيروس، ظهر أن الفريق لا يستطيع التعامل مع تأخره في النتيجة، وكان أقصى شيء استطاع تحقيقه حينما يتقدم عليه منافسه، هو التعادل.

بطبيعة الحال هناك أسباب عديدة لهذه الظاهرة، يمكن تلخيصها في غياب الروح لدى اللاعبين، ونقصان الثقة بالنفس، إلى جانب عدم قدرة المدرب على استغلال البدلاء كما يجب، أو عدم كفاءتها بالشكل المطلوب، فضلًا عن ضعف اللياقة البدنية والذهنية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان