إعلان
إعلان

تحليل كووورة: هدف تركيا القاتل يكشف حاجة تونس لإعداد نفسي

KOOORA
01 يونيو 201817:23
المنتخب التونسيReuters

خرج المنتخب التونسي بمجموعة من الإيجابيات، رغم إهداره الفوز على تركيا بتعادله (2-2) مساء الجمعة، ضمن تحضيراته لنهائيات كأس العالم 2018، المقرّر انطلاقها في روسيا، منتصف الشهر الجاري.

وقدّم التونسيون، مباراة جيّدة عبّرت عن جاهزيتهم للبطولة، لكن ما يزال عليهم علاج بعض النقاط الفنية قبل مباراتهم الأولى أمام إنجلترا، خاصة إذا ما علمنا أن الخصم لعب ناقص الصفوف منذ (ق 61) بعد تلقّي مهاجمه جينك توسون، البطاقة الحمراء.

أما المنتخب التركي، فجرّب بعض الوجوه الجديدة بقيادة مدرّبه الروماني ميرتشا لوتشيسكو، ولم يبرز منهم سوى مجموعة قليلة من اللاعبين، وأثر طرد توسون على أدائه، كما أن مجموعة من أنصار الفريق بالمدرّجات، أطلقت هتافات معادية أثّرت نفسيا على اللاعبين.

وهذا هو التعادل الثاني على التوالي لتونس، بعد الأول أمام البرتغال بالنتيجة ذاتها، وهو ما يؤكد أن منتخب نسور قرطاج لن يكون لقمة سائغة لمنتخبات المجموعة السابعة في المونديال والتي تضم بلجيكا وإنجلترا وبنما.

ولجأ مدرب منتخب تونس نبيل معلول، لطريقة اللعب (4-3-3)، فوقف معز حسن بين الخشبات الثلاث، خلف قطبي الدفاع صيام بن يوسف وياسين مرياح، وتواجد علي معلول في الطرف الأيسر، مقابل وجود ديلان برون على الأيمن.


?i=epa%2fsoccer%2f2018-05%2f2018-05-28%2f2018-05-28-06769677_epa

وقام فرجاني الساسي، بدور لاعب وسط الارتكاز، مع تبادل في المراكز بينه وبين إلياس السخيري وسيف الدين خاوي الذي تقدّم إلى الأمام بشكل أكبر من زميله، فيما وقف فخر الدين بن يوسف داخل منطقة الجزاء كرأس حربة، ومن حوله الجناحين نعيم السليتي وأنيس البدري.

وبشكل عام، أحسن خط وسط تونس السيطرة على المجريات، خصوصا أن نسبة الاستحواذ على الكرة بنهاية المباراة آلت لصالح فريقه بنسبة 61%، فكان فرجاني صمّام الأمام في العمق، فيما ساند خاوي خط الهجوم، وبرز أنيس البدري على الجناح الأيمن، وتنقّل بشكل مستمر إلى الجهة الأخرى، لكنّه لم يتمكّن برفقة السليتي في نهاية الأمر، من إيصال الكرة إلى المهاجم بن يوسف، الذي بدا معزولا تماما طوال فترة تواجده في الملعب.

واللافت أيضا أن أيا من اللاعبين البدلاء لم يتمكّن من ترك بصمة على الفريق بعد نزوله أرض الملعب، في الشوط الثاني.

وبات معلول، مطالبا بحل مشكلة غياب رائحة الخطورة داخل منطقة الجزاء، فضلا عن ضرورة إعداد اللاعبين نفسيا بشكل أكبر في الفترة المقبلة، لأن الفريق كان متقدّما حتى الدقيقة الأخيرة، عندما تلقى هدفا مباغتا.

أما فيما يتعلّق بالخصم الذي فشل في التأهّل إلى نهائيات كأس العالم، فإن مدرّبه الخبير لوتشيسكو حصل على نظرة أشمل على لاعبيه، فبرز توسون حتى طرده، إضافة إلى الجناح الأيمن المميز في صفوف روما، جينجيز أونديز، فضلا عن المدافع المقاتل كاجلار سويونكو.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان