تحليل كووورة: هاينكس يهزم مونتيلا في معركة التوقعات الخاطئة

فشل فينتشنزو مونتيلا، المدير الفني لفريق إشبيلية الإسباني، في استغلال الثغرات بتشكيلة بايرن ميونخ الألماني، في المواجهة التي احتضنها معقل الفريق الأندلسي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وعلى عكس المتوقع، دخل إشبيلية، اللقاء بحرص دفاعي شديد، منذ بداية اللقاء، إذ اعتمد على خطة 4-2-3-1، والتي تحولت في الشوط الثاني إلى 4-4-2.

في المقابل، دخل الفريق البافاري، اللقاء، بهدف شل وسط إشبيلية وإيقاف أي مرتدات سريعة، إذ لعب بخطة 4-1-4-1، ولكن بوجود خافي مارتينيز في الارتكاز الدفاعي وثنائي وسط دائرة (المركز رقم 8)، وهما تياجو وفيدال، ومع توماس مولر على الرواق الأيمن، مع تكليفه بمهام دفاعية عند فقدان الكرة.

توقعات خاطئة

الدوري الألماني

شتوتجارت

شتوتجارت

6 ديسمبر 202509:30

بايرن ميونخ

بايرن ميونخ

قيد مونتيلا من ثنائي وسطه نزونزي وبيزارو من التقدم، متوقعًا أن يتواجد لاعبين مثل خاميس رودريجيز وتوماس مولر في العمق، وهو ما لم يحدث.

ومع تقييد حرية هذا الثنائي، أضاع مونتيلا فرصة ذهبية في استغلال الفراغ، خلف رباعي وسط بايرن ميونخ، والضغط على خافي مارتينيز، الذي كان بطيئا، رغم تفوقه في المواجهات الفردية.

في المقابل، ركز هاينكس، على منح وسط ملعبه، التوازن الدفاعي، خوفًا من الضغط العالي، على اعتبار أن إشبيلية سيلعب على الفوز وسط جماهيره.

الجهة اليمنى معطلة

لم يستغل إشبيلية، الخلل في الجبهة اليسرى، في دفاعات بايرن ميونخ، نتيجة تواجد خوان بيرنات، بدلا من ديفيد ألابا، الذي غاب للإصابة.

ورغم تفوق سارابيا على بيرنات، في لقطة الهدف، إلا أن الاختراقات غابت تمامًا عن هذه الجبهة، عكس الرواق الأيسر، الذي شكل إزعاجًا للبايرن، بفضل الثنائي خواكين كوريا وسيرجيو اسكوديرو.

رب ضارة نافعة

تعرض فيدال للإصابة، ليشترك بدلا من خاميس رودريجيز، الذي كان يحتاجه بايرن ميونخ بشدة، نظرة لتمريراته المتقنة والاتجاه نحو الأمام.

ومنح دخول ريبيري، حرية التوغل من الجهة اليسرى وتخفيف الرقابة عليه، نظرًا لميل الدولي الكولومبي على جهته، وهو ما سبب مشكلة لدفاعات إشبيلية، خاصة مع وجود خيسوس نافاس، الذي فشل تمامًا في إيقاف الجناح الفرنسي.

شوط المدربين

صحح يوب هاينكس، هفوته، بسحب خوان بيرنات، البعيد عن مستواه، ودفع برافينيا الذي قدم مباراة جيدة، رغم أنه ظهير أيمن في الأساس.

بينما اهتم مونتيلا، بالدفع بتغييرات هجومية، بدلًا من تكليف وسط ملعبه بالتقدم، ولاحت فرصتان خطيرتان للفريق الأندلسي، لكن غياب التوفيق وتألق أولريتش، حال دون ترجمتهما لأهداف.

ولا يمكننا تجاهل أيضًا، تراجع المردود البدني لأصحاب الأرض، بعد المباراة القوية التي قدموها أمام برشلونة في الليجا، السبت الماضي.