Reuters"اللعب بدون نيمار أمر صعب".. اعتراف توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان، كشف عنه رغم نشوة الفوز على ريال مدريد الإسباني قبل أيام قليلة في دوري أبطال أوروبا.
وبالفعل أثبت نيمار أنه حل سحري في يد توخيل، وأنقذ المدرب الألماني من أزمات فنية عديدة، ليهدي فريقه 6 نقاط في جولتين متتاليتين بالدوري الفرنسي بفضل مهارات استثنائية.
وفي مباراة الليلة أمام ليون، بدا الفريق الباريسي مستنزفًا من الناحية البدنية وتأثر بالمجهود الذي بذله اللاعبون أمام الريال، إلا أن نيمار المنتعش نسبيا على مستوى اللياقة، حسم الأمر وفكك التكتل الدفاعي لأولمبيك ليون.
تجديد دماء
اضطر توماس توخيل إلى إجراء عدة تعديلات على التشكيل الأساسي الذي خاض مباراة ريال مدريد بدوري الأبطال، لتنشيط الأداء في الخطوط الثلاثة وتعويض المصابين.
واحتفظ توخيل بخطته المعتادة 4-3-3، لكنه أشرك عبدو ديالو في قلب الدفاع بجوار تياجو سيلفا، وعدل توليفة الوسط بإشراك أندير هيريرا مع ماركينيوس وإدريسا جايي، بينما عاد نيمار لقيادة الهجوم بجوار دي ماريا وتشوبو موتينج.
فخ مكشوف
حاول سيلفينيو المدير الفني لأولمبيك ليون، نصب الفخ لتوخيل باعتماده على طريقة 3-5-2، بالتكتل أمام مرماه وخلق زيادة عددية في وسط الملعب، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
لكن توخيل كشف الفخ، وتجاوزه وفرض سيطرته، بل أحبط أي خطورة للهجمات المرتدة، ليختفي تأثير رأسي الحربة ممفيس ديباي وموسى ديمبلي.
كما لم ينجح سيلفينيو في استغلال ظهيري الجنب ديبوا يمينا ويوسف كونيه يسارا، ولم يجد حلًا لتقدم ثنائي الوسط حسام عوار وتياجو مينديز لمساندة الهجوم، بل اكتفى هذا الثنائي أكثر بالمهام الدفاعية.
كسر الشفرة
يبقى نيمار حلا دائما بيد توخيل لكسر أي شفرة دفاعية لمنافسيه، فلم ينجح المدرب الألماني في استغلال الظهيرين خوان بيرنات وتوماس مونييه، حيث تعطلا تماما على مستوى الانطلاقات والكرات العرضية وكذلك اختراق منطقة جزاء ليون.
لكن نيمار الذي لم يتقيد بمركز داخل أرض الملعب، كان بمثابة السم في جسد أصحاب الأرض، حيث تحرك يمينا ويسارا وفي العمق، لمعاونة زميليه دي ماريا وتشوبو موتينج في اختراق التكتل الدفاعي لأولمبيك ليون.
كما تميز النجم البرازيلي بالثبات النفسي أمام استفزازات جماهير ليون، وظل صامدًا للنهاية حتى أحرز هدف الفوز في وقت قاتل، ليعوض توماس توخيل عن نواقص فنية عديدة.
قد يعجبك أيضاً





