تحليل كووورة: نجاعة العراق تهزم ضعف انسجام السعودية

قدم المنتخب السعودي مباراة متواضعة أمام نظيره العراقي، الذي صال وجال لاعبوه أمام منافسهم، وأمطروا شباك الأخضر برباعية مقابل هدف، خلال الودية التي جمعتهما اليوم بالبصرة.

وخرجت المباراة بمشهد كرنفالي رائع في استاد جذع النخلة، بحضور 65 ألف متفرج، كما جنى المنتخبان فوائد فنية ستفيدهما خلال المرحلة المقبلة.

ويحلل "كووورة" أسباب النتيجة الكبيرة من خلال النقاط الخمس التالية:

قلة انسجام

منذ بداية المباراة اتضح غياب الانسجام تمامًا عن لاعبي المنتخب السعودي، لا سيما في قلب الدفاع، المكون من سعيد الربيعي وأحمد عسيري.

وأخطأ الربيعي في الهدف الأول الذي سجله بالخطأ ضد مرماه، كما غطى التسلل في الهدف الثاني، واتضح نقصان الخبرة بشكل كبير عنه في المباراة.

قرار خطأ

كان قرار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي، بالاعتماد على حسن معاذ كظهير أيسر في الشوط الثاني، بعد نزول سعيد المولد، خاطئًا إلى أبعد الحدود.

وأوضح الهدف الثاني، عدم تأقلم معاذ تمامًا على مركزه الجديد، حيث مر منه علاء مهاوي أكثر من مرة بسهولة، مستغلًا ضعف قدمه اليسرى، وأرسل عرضية أسكنها عماد محسن الشباك.

مبالغات هجومية

قد يكون الطابع الاحتفالي الودي للمباراة، خفف من التزام لاعبي السعودية بالانضباط التكتيكي، لكن من المفترض ألا يكون بذلك الشكل غير المقبول.

وبالغ لاعبو الأخضر في الهجوم، سواء ثنائي الارتكاز، أو ظهيري الجنب، ما خلّف مساحات واسعة تسببت في العديد من الهجمات العراقية، ولا سيما في مشهد الهدف الثالث.

سلاح المرتدات

برع لاعبو المنتخب العراقي في استعمال سلاح الهجمات المرتدة، مستغلين بطء الارتداد السعودي، وكان الثنائي علاء مهاوي وهمام طارق محور بناء الهجمة العراقية.

وتسبب مهاوي في الهدفين الثاني والثالث، فيما صنع طارق الأول والرابع، وبلا شك كانا اللاعبين الأفضل في المباراة، والأكثر نجاحًا في تطبيق أسلوب المدرب باسم قاسم.

نجاعة عراقية

لم يصنع لاعبو المنتخب العراقي الكثير من الفرص على مدار شوطي المباراة، فلم يتصد وليد عبد الله حارس السعودية، وبديله عبد القدوس عطية، لأي فرصة تقريبًا، وفي النهاية كانت المحصلة 4 أهداف عراقية، بفضل حسن استغلال الفرص.

في المقابل، صنع لاعبو الأخضر السعودي عدة فرص لكنهم سجلوا هدفًا وحيدًا، بعدما غابت النجاعة عنهم، لا سيما حسن الراهب الذي أهدر فرصة سهلة للغاية في نهاية اللقاء.